موسكو: أكدت وزارة الخارجية الأميركية قرارها بفرض عقوبات على 60 موظفا روسياً ترى لهم صلة بوفاة الخبير الحقوقي ماغنيتسكي في أحد السجون الروسية.

وتتضمن العقوبات حظر دخولهم إلى الولايات المتحدة وتجميد أموالهم المودعة في البنوك الأميركية.

وكان ماغنيتسكي موظفا في مؤسسة quot;هرميتاج كابيتال منجمينتquot; الاستثمارية التي تمارس نشاطها في روسيا. وتم اعتقاله في العام 2008 بتهمة التهرب من دفع ضرائب. وتوفي في العام 2009 أثناء التحقيق معه. وأعلنت السلطات الروسية أن وفاته نتجت عن أزمة قلبية. إلا أن ملف quot;ماغنيتسكيquot; لم يتم طيه، فقد استأثر باهتمام جهات خارجية في أوروبا وأميركا حيث رأى مسؤولون سياسيون وبرلمانيون أن وفاة ماغنيتسكي نتجت عن معاملة سيئة له من قبل سجّانيه.

وفي أيار (مايو) 2011 قدم السيناتور الأميركي بنجامين كاردين مشروع قانون يطالب بمعاقبة موظفين روس quot;تسببوا في وفاة ماغنيتسكيquot;، إلى مجلس الشيوخ الأميركي.

وفي حزيران (يونيو) الماضي طلب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف من النائب العام يوري تشايكا إجراء المزيد من التحقيقات. ثم نشرت هيئة التحقيق بروسيا تقريرا طبيا جديدا بيّن أن وفاة ماغنيتسكي نتجت عن إحجام العاملين في السجن عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة له.

وأعلنت هيئة التحقيق أخيرا أنها فتحت ملفا جنائيا ضد موظفيْن في أحد السجون الروسية الذي توفي فيه ماغنيتسكي.

وليس مستبعدا أن تردّ السلطات الروسية على قرار وزارة الخارجية الأميركية، علما بأن أعضاء في البرلمان الروسي كانوا قد أعدوا مشروع قانون يطالب بمعاقبة موظفين في الدول الأجنبية quot;ينتهكون حقوق المواطنين الروس خارج روسياquot;.