نوسا دوا: طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد من الصين وجيرانها التفاهم سريعا للرد على خلافاتهما الحدودية في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة ترانزيت حيوية للتجارة العالمية.

وطالبت كلينتون في تصريح في بالي مع نظيرها الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا باصدار quot;مدونة سلوك بشكل سريعquot; تلي الاعلان الذي تم تبنيه هذا الاسبوع.

وتعتبر بكين بحر الصين الجنوبي بمثابة اراض تابعة لها. وتتنازع السيادة على عدد كبير من الجزر يفترض انها غنية بالمحروقات، مع الدول الجنوبية الشرقية مثل فيتنام والفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان.

وازدادت الحوادث خطورة في الاشهر الاخيرة، بعد ان اتهمت مانيلا وهانوي الصينيين بتصرفات عدائية.

وتقول واشنطن انها لا تنحاز لهذا الطرف او ذاك، لكنها تؤكد ان حرية الملاحة quot;مصلحة وطنيةquot;، وتطلب اجراء مفاوضات شاملة برعاية الامم المتحدة. وترفض بكين هذا الحل لمصلحة مفاوضات ثنائية.

وعلى الرغم من كل شيء، توصلت الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) هذا الاسبوع الى اتفاق متواضع يضع الخطوط العريضة لاتفاق تعاون.

وقالت كلينتون الاحد quot;يتعين ايضا اجراء المزيد من الحوارquot;، وquot;انه ينبغي على بقية العالم ان يتدخل لان منع تحول هذه الخلافات الى خلافات لا يمكن التحكم بها رهان لنا جميعاquot;.

وحذرت كلينتون ايضا من ان الولايات المتحدة quot;تعارض بقوة استخدام او التهديد باستخدام القوةquot; من جانب الدول المتورطة في عرض القوة هذا.

واضاف ناتاليغاوا من جهته ان الوضع القائم يهدد بquot;زعزعة الاستقرار وغموض وسوء تفاهمquot;.

وبذلت اندونيسيا التي تتراس حاليا رابطة اسيان، جهودا كثيفة للتوصل الى الاعلان المتواضع هذا الاسبوع. وستتواصل المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة قمة رؤساء دول وحكومات دول اسيان.

وبعد ثلاثة ايام في بالي، يتوقع وصول هيلاري كلينتون مساء الاحد الى هونغ كونغ، اخر محطة في جولة استغرقت 11 يوما.