دبي: تسلم ملك البحرين الخميس تقريرا نهائيا حول الحوار الوطني الذي يفترض ان يطلق الاصلاحات السياسية في هذه الدولة الخليجية، والذي انسحب منه الشيعة، ابرز مجموعة معارضة، وذلك بعد اسبوعين على اطلاقه في الثاني من تموز/يوليو.

واعلن عاهل البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في خطاب متلفز الخميس ان التقرير الذي يحمل عنوان quot;مرئيات حوار التوافق الوطنيquot; يعكس quot;مدى التصميم على تجاوز الأحداث الماضية مما ينم عن حجم ادراككم وايمانكم بمبدأ العمل الوطني الجامع لكل فئات المجتمع وطوائفهquot;.

وشكر الملك رئيس مجلس النواب رئيس حوار التوافق الوطني خليفة بن أحمد الظهراني quot;على جهوده الكبيرة المثمرةquot; وكل من quot;شارك وأسهم بجهده وخبرته في تشكيل التوافق الوطني من أجل بحريننا العزيزةquot;.

وقال ان quot;مرئيات التوافق الوطني (...) تضمنت العمل على تفعيل الإرادة الشعبية في الحكومة ووضع معايير محددة لاختيار أعضاء مجلس الشورىquot;، مجلس الشيوخ الذي يتم تعيين اعضائه الاربعين ويواجه اعتراض المعارضة لانه يمكن ان يجمد كل مبادرة لمجلس النواب الذي يعد 40 نائبا.

واضاف ان quot;مرئيات التوافق الوطني تدعم استقلال السلطة القضائية وتعزيز حقوق الإنسان...quot; في البحرين التي انتقدتها منظمات غير حكومية لقمعها العنيف لحركة الاحتجاج في اذار/مارس.

واضاف quot;اكدت التوافقات اهمية الانفتاح الاقتصادي ومع هذا الانفتاح تأتي الحداثة لتعزيز توجهنا في الاصلاح والتطوير وستبقى هذه سياسة ثابتة لنا لا نحيد عنهاquot;.

وتابع ملك البحرين quot;وفي هذا الخصوص، وفي سبيل ان تأخذ مرئيات التوافق الوطني طريقها نحو التفعيل عن طريق المؤسسات الدستورية، فقد أمرنا السلطتين التنفيذية والتشريعية باتخاذ ما يلزمquot;.

والحوار الوطني كان يرمي مع ذلك الى تشجيع مصالحة وطنية بعد قمع حركة الاحتجاج في ذاار/مارس التي قادها الشيعة خصوصا الذين يشكلون غالبية السكان المحليين ضد عائلة ال خليفة المالكة السنية.

واسفرت حركة القمع هذه عن مقتل 24 شخصا بحسب السلطات، في حين لقي اربعة متظاهرين مصرعهم وهم قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت.