لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ضرورة التعاون والتنسيق لحل المسائل العالقة بين بلديهما ومنها مشكلة بناء ميناء مبارك الكويتي الذي تشتكي بغداد من انه سيخنق موانئها ويضر باقتصادها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه المالكي اليوم من امير الكويت جرى خلاله quot;تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وزيارة الوفد العراقي المرتقبة لدولة الكويت الشقيق لبحث المسائل المتعلقة بانشاء ميناء مباركquot; . وأبدى الشيخ الصباح ترحيبه بزيارة الوفد العراقي الى الكويت لحل مشكلة ميناء مبارك كما quot;جرى تاكيد الجانبين على ضرورة التعاون والتنسيق لحل كافة المسائل العالقة بين البلدين الشقيقينquot; كما قال بيان صحافي لمكتب المالكي ارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot;.

وفي وقت سابق اليوم أعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك أن بناء ميناء مبارك في مكانه الحالي محاولة لاستفزاز العراق مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكويتيين هم أشقاء العراقيين وليس هناك استعداد لأن نرعب أي امرأة كويتية .

وقال خلال لقائه مع مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة البصرة الجنوبية إن quot;بناء ميناء مبارك في مكانه المحدد هو محاولة لاستفزاز العراق ليس إلاquot; ..مؤكدا على ضرورة quot;عدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من بعض البرلمانيين وأعضاء الحكومة الكويتيةquot;.

وأضاف المطلك quot;نحن ننظر إلى الكويتيين على إنهم أحباؤنا وأشقاؤنا وليس لدينا استعداد لكي نرعب أي امرأة كويتية كما حصل سابقاquot; مؤكدا أن quot;العراقيين يتألمون كثيرا من محاولات الأذى التي تصدر من الجانب الكويتيquot;. وأعرب المطلك عن أمله بأن quot;يسهم الشعب الكويتي بالضغط على الذين يحاولون إشعال نار الفتنة بين الأشقاءquot; منتقدا في الوقت ذاته quot;عدم التعاون الذي أبداه الكويتيون في مسالة الديون المترتبة على العراقquot;.

وأمس قال رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان الحكومة العراقية تقوم بمعالجة هذه المشكلة موضحا ان البرلمان كان قد استضاف في وقت سابق وزيري الخارجية هوشيار زيباري والنقل هادي العامري لتقديم رؤية وزارتيهما حول الموضوع لكن موقفهما كان متناقضا.

واضاف ان وفدًا عراقيًا رفيعًا برئاسة المستشار في مجلس الوزراء ثامر الغضبان سيغادر الى الكويت هذا الاسبوع على رأس وفد من المتخصصين لدراسة الموضوع ومناقشته مع المسؤولين الكويتيين ثم تقديم تقرير الى الحكومة والبرلمان من اجل اتخاذ موقف نهائي في صدده.

وشدد النجيفي على ان مجلس النواب لن ينجر الى مواقف او مزايدات سياسية غير مبررة حول موضوع الميناء، وانما هو سيعتمد في مواقفه على الحقائق، وسيعمل على حل هذه المشكلة بالحوار الدبلوماسي الهادئ، وبشكل يضمن حقوق العراق ولا يضرّ باقتصاده.

وكان العراق طلب الاسبوع الماضي رسميا من الكويت وقف العمل مؤقتاً بميناء مبارك لحين التأكد من أن حقوق العراق في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال بناء الميناء .. لكنها اكدت في اليوم نفسه رفضها طلب العراق معتبرة أنه لا يستند إلى أي أساس قانوني و جددت تأكيدها على أنه يقع ضمن الحدود الكويتية ولا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.