بروكسل: دعا الإتحاد الأوروبي الحكومة التشادية إلى احترام التزاماتها الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، بوصفها دولة موقعة على معاهدة روما المتعلقة بإنشاء المحكمة.

جاء ذلك في بيان صدر الاثنين عن مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي عبرت عن quot;قلق أوروباquot; لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى تشاد، وهي الثانية منذ إصدار المحكمة الجنائية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب quot;جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيةquot; في دارفور.

وحثت آشتون الحكومة التشادية على تنفيذ قرارات المحكمة، وقالت quot;نأمل أن تنفذ تشاد قرارات المحكمة بما في ذلك اعتقال وتسليم المطلوبين من قبلها، وفي هذه الحالة نشجع الحكومة التشادية على احترام القرار 1593 لعام 2005quot;.

ونوهت آشتون الى أن أوروبا تلتزم بدعم المحكمة ومحاربة ظاهرة الإفلات من العقاب الدولي، فـquot;المحكمة تعد برأينا وسيلة فاعلة لإظهار تصميم المجتمع الدولي على عدم إفلات كل مرتكبي الجرائم الكبرى مثل التطهير العرقي وجرائم الحرب من العقابquot;.

ولم يفت المسؤولة الأوروبية التعبير عن ترحيبها بتطبيع العلاقات بين تشاد والسودان، quot;ولكن هذا الأمر، لا يعني عدم تذكير تشاد بتعهداتها الدوليةquot;.

يذكر أن الإتحاد الأوروبي كان تجاهل مسألة المحكمة تماماً خلال احتفالات إعلان دولة جنوب السودان، والتي حضرتها آشتون إلى جانب العديد من المسؤولين الدوليين في التاسع من تموز/يوليو الماضي، إلى جانب الرئيس السوداني.