شكت ملكة سوازيلاند الثانية عشرة لإحدى صحف جنوب أفريقيا من أن زوجها الملك يحتفظ بها سجينة إلى الأبد في قصرها الخاص، بعدما أماط حرّاسها النقاب عن علاقة غير شرعية أقامتها مع وزير العدل في البلاد.


الملكة نوتاندو ديوبي

صلاح أحمد: مسواتي الثالث، ملك سوازيلاند الذي تلقى تعليمه تحت الجامعي في مدرسة شيربورن الانكليزية المعتبرة بين الأفضل من نوعها في العالم، وآخر أعمدة الملكية المطلقة في أفريقيا، يحيط نفسه بما لا يقل عن 13 زوجة، ويقال إنه يبحث الآن عن أخرى جديدة.

وتقول صحيفة laquo;ميل آند غارديانraquo; الجنوب افريقية إن رجلاً يتمتع برفقة كل هؤلاء النسوة قد يكون مستاهلاً نوعًا ما إذا علم أن إحداهن laquo;تجاوزت الحدود قليلاً واستهواها شيء من اللهو مع وزير العدل على سبيل المثالraquo;.

يشار هنا إلى الملكة نوتاندو ديوبي، اتخذها الملك زوجته الثانية عشرة، بعدما فازت بمسابقة ملكة جمال المراهقات، وهي في سن السادسة عشرة. لكن يبدو أن هذ الفتاة ضجرت من الحياة الملكية والبروتوكولات وانتظارها في الصف الطويل قبل أن تنفرد بزوجها. فخرجت ذات يوم من قصرها متنكرة في زي عسكري. لكن أفراد حرسها التقطوا حركتها وتتبعوها إلى غرفة في فندق.

وعندما طرقوا الباب واقتحموا الغرفة، وجدوا داخلها وزير العدل، ندوميسو نامبا، مختبئًا تحت السرير. ولم يستطع هذا الرجل التعيس الحظ الإتيان بسبب معقول يفسر به وجوده في ذلك الوضع غير المألوف.

غني عن القول إن الوزير، الذي وصل إلى منصبه السامي ذاك بفضل أنه كان رفيق صبا الملك، لم يعد إلى مكتبه صبيحة اليوم التالي، وإن أطلق سراحه من المعتقل والأشغال الشاقة بعد فترة كما يقال. لكن هذا الوضع لا ينطبق على الملكة نوتاندو. فلم يتحدث معها أحد، تعنيفًا أو غفرانًا، في أمر لقائها بالوزير منذ أن أعيدت إلى قصرها في تلك الليلة. لكنها صارت، وإن كان في مخملها الملكي، سجينة كأي سجين آخر.

الملك مسواتي الثالث

فهي، كما شكت للصحيفة الجنوب أفريقية، ممنوعة من مغادرة قصرها الذي تعيش فيه مع أطفالها الثلاثة من الملك، في أي وقت من ساعات اليوم الأربع والعشرين، ومن تلقي الزوار بمن فيهم أقرب افراد أسرتها. وأضافت أن الحراس يصلون إلى حد ضربها في حال حاولت فرض إرادتها عليهم والخروج من القصر عنوة.

وقالت: laquo;لم تكن الأشياء طيبة على الإطلاق.. منذ البداية. فقد اختارني الملك بدون أن اختاره من جهتي. والآن فكل شيء يزداد سوءًا. كل ما أحلم به في هذه الدنيا الآن هو أن يخلي الملك سبيلي مرة وإلى الأبد. أعيش في سجن حقيقي، واتعرّض للرقابة 24 ساعة، وللضرب باللكمات والأحذية العسكرية إذا حاولت الهرب. ولست الوحيدة الممنوع عليها رؤية الملك... دعك من الحديث إليه، فأسرتي أيضًا ممنوعة من الاقتراب منه. فكيف يمنعونني من رؤية زوجي؟raquo;.

يذكر أن سوازيلاند أرض مغلقة بين جنوب أفريقيا وموزامبيق، ويقطنها 1.2 مليون نسمة، وتعاني أحد أعلى معدلات الإيدز في العالم. وقد استقلت عن بريطانيا في 1968، لكنها ظلت بلا دستور منذ 1973. ويحكمها الملك مسواتي الثالث (43 عامًا) عبر مجلس وزرائه، وبالاشتراك مع والدته المسماة laquo;الملكة الأمraquo;. وهو يتزوج كما حلا له، وكان على وشك عقد قرانه بزوجته الرابعة عشر العام الحالي، لولا أن البنت التي اختارها (19 عامًا) نفدت بجلدها إلى جنوب أفريقيا.

ورغم أن حسابات مسواتي المصرفية تقدر بما لا يقل عن 100 مليون دولار، وأنه ينفق ثروة سنوية على تعليم معظم أبنائه الثلاثة والعشرين ndash; على الأقل ndash; في بريطانيا، فإن شعبه يعاني شظف العيش، ويعيش ثلثه على الإعانات الدولية.