توجه دعوات للتظاهر في 12 إبريل تمهيدًا لحمل ملك سوازيلاند مسواتي الثالث على التنحي.


مبابان: توجه منذ أيام على شبكة الانترنت، دعوات مستوحاة من ثورتي مصر وتونس، للتظاهر في 12 نيسان/ابريل، تمهيدًا لحمل ملك سوازيلاند مسواتي الثالث آخر ملك يتمتع بسلطة مطلقة في أفريقيا، على التنحي.

ويدعو البيان، الذي يحمل عنوان quot;انتفاضة 121 نيسان/ابريلquot;، quot;مئات آلاف الاشخاص إلى التظاهر في شوارع وسط المدن لإقامة سوزايلاند ديموقراطية متحررة من اي نفوذ ملكيquot;.

وقد نشرت البيان على شبكة فايسبوك للتواصل الاجتماعي مجموعة quot;تؤمن بالديموقراطية، ولا تنتمي الى اي حزب او تجمعquot;، كما اكد لوكالة فرانس برس مؤسسها جاهينغز دادا. وتضم المجموعة 500 مستخدم للانترنت.

والموعد المحدد للتظاهرات، اعتمد ليرمز الى 12 نيسان/ابريل 1973 عندما حظرت الاحزاب السياسية في هذه المملكة الصغيرة في أفريقيا الجنوبية حيث يعيش 1.12 مليون شخص. ويعاني القسم الاكبر من السكان فقرًا مدقعًا، فيما يعيش الملك مسواتي الثالث ونساؤه الثلاث عشرة حياة باذخة.

وتكرس موازنة الدولة حوالي مليار راند (142 مليون دولار، 103 مليون يورو) للجيش والشرطة، والمبلغ نفسه للصحة رغم ان البلاد تسجل اعلى معدلات الاصابة بالايدز في العالم.

وقال وزير المال ماجوزي سيتول في تصريح صحافي ادلى به في الفترة الاخيرة، quot;نعم، ننفق كثيرا على الجيش لكننا لا نتوقع ان يحصل هنا ما يحصل في شمال افريقياquot;.

وغالبًا ما تعمد سوازيلاند الى القمع لمنع المعارضة من التعبير عن مواقفها. واعتقلت الشرطة العام الماضي خمسين ناشطا كانوا يحاولون تنظيم تظاهرات تطالب بالديموقراطية.