كوالالمبور: بدأت المعارضة الماينمارية اونغ سان سو تشي اولى مسيراتها السياسية خارج مسقط رأسها مدينة (يانغون) في سابقة هي الاولى من نوعها منذ الافراج عنها بداية العام الحالي داعية الحكومة والشعب الماينماري الى الوحدة الوطنية.

ونقلت وسائل الاعلام الاسيوية اليوم مشاهد الشرطة وهي تحاول ابعاد وتفرقة المؤيدين لسو تشي من الطرق والشوارع المؤدية من منزلها الى المناطق المجاورة في تحد واضح من سو تشي لتحذيرات الجيش الحاكم ومنعها لزيارة تلك المناطق.

واعربت سو تشي عن تفاؤلها في انجاز هذه المسيرة السياسية قائلة quot;بامكاننا تطوير البلاد اذا عملنا سويا فالوحدة اساس القوة وهي مطلوبة في كل مكان وخصوصا في ماينمارquot;. فيما أعرب بعض السكان المحليين في المناطق المجاورة للعاصمة (يانغون) عن فرحتهم باستقبال زعيمة المعارضة.

وسار مؤيدو سو تشي في موكب مكون من 30 سيارة تحمل اعضاء (الحزب الوطني من اجل الديمقراطية) الذي تترأسه اضافة الى بعض الصحفيين المحليين والاجانب وعدد من الدبلوماسيين. وتعتزم سو تشي في مسيرتها السياسية اليوم زيارة مكتبة علمية تتبع معبدا في ضواحي العاصمة (يانغون) حيث من المتوقع ان تلقي خطابا بحضور اكثر من 600 شخص مساء امس.

يذكر ان موكب سو تشي السياسي تعرض في عام 2003 الى هجوم مروع في كمين نصب ضدها لتخويفها وتراجعها عن استكمال مسيرتها السياسية.

ويرى المحللون ان الجيش الحاكم لن يعترض على موكبها خصوصا بعد المحادثات التي اجرتها مؤخرا مع السلطة العسكرية الحاكمة ممثلة بوزير العمل الماينماري يو اونغ كي وابدى فيها الطرفان تفاؤلهما في مسيرة الديمقراطية في البلاد.

وقضت سو تشي اكثر من 14 عاما من ال20 عاما الماضية رهن الاقامة الجبرية في منزلها وافرج عنها مطلع العام الحالي بعد انتهاء الانتخابات العامة في نوفمبر الماضي ولم يسمح لها ولا حزبها المنافسة في الانتخابات.