نيودلهي: نفت الهند قيامها بكبت الديمقراطية بعد اعتقال 1300 شخص في محاولة لإجهاض محاولة أحد الناشطين ضد الفساد الإضراب عن الطعام. وألقي القبض على الناشط البارز أنا هازاري قبل ساعات من بدئه الإضراب عن الطعام احتجاجًا على مشروع قانون جديد لمكافحة الفساد.

وقال وزير شؤون الدولة في وزارة الداخلية الهندية بي تشيدام بارام إن الاعتقال جرى لأن المحتجين لم يلتزموا بالشروط التي وضعتها الشرطة للاحتجاج. وهازاري معتقل منذ أسبوع في سجن تيهار في العاصمة دلهي.

وأضاف الوزير الهندي أن quot;مراقب الفسادquot; الذي يقترح استحداث منصبه سيتمكن من التحقيق مع أي مسؤول، وهذا يشمل رئيس الوزراء والقضاة. ومع انتشار نبأ اعتقال هازاري، خرج أنصاره إلى الشوارع في عدد من المدن الهندية احتجاجًا.

وكان هازاري (74 عامًا) قد هدد بالإضراب عن الطعام الثلاثاء في دلهي، رغم إنكار الشرطة السماح له بالإضراب عن الطعام لفترة تتجاوز ثلاثة أيام. وصرح وزير الداخلية الهندي سينغ بأن هازاري اعتقل لأنه أعلن عزمه quot;تحدي الأوامر بالإضراب عن الطعام في متنزه عامquot;.

وكانت الشرطة قد وضعت ستة شروط للإضراب عن الطعام، منها اقتصاره على 3 أيام، وألا يزيد عدد المتجمهرين عن 500 شخص، وان يكون هناك مكان لاصطفاف عدد من السيارات.

وكان هازاري قد دعا مشروع قانون الفساد بالنكتة السخيفة ووصف الكفاح ضد الفساد بأنه quot;الحرب الثانية من اجل الاستقلالquot;، مضيفا أن حملته لن تتوقف باعتقاله. ويقول معارضو الحكومة إن الفضائح تشير إلى تخلل ثقافة الفساد داخل إدارة رئيس الوزراء الحالي مانموهان سينغ. وأظهر إحصاء أخير أن الفساد يكلف الهند مليارات الدولارات ويهدد بعرقلة نمو اقتصادها.