نايبيداو: التقت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سانغ سو تشي الجمعة الرئيس الجديد quot;المدنيquot; ثين سين، في خطوة غير مسبوقة من النظام الذي يسعى على ما يبدو الى تحسين علاقاته مع المعارضة.

واستمر اللقاء زهاء ساعة في مكتب الرئيس في العاصمة نايبيداو، كما قال مقرب من زعيمة المعارضة، لكن لم يعرف شيء عن مضمون ما دار خلاله.

وقال كو كو هلينغ، المستشار الرئيسي للرئيس قبل اللقاء انها quot;خطوة مهمة للمصالحة الوطنية. علينا ان نعمل معاquot;.

وغادرت سو تشي صباح الجمعة رانغون للمشاركة في منتدى اقتصادي في نايبيداو يحضره ايضا الرئيس الجديد. وقالت مصادر في الرابطة الوطنية للديموقراطية، الحزب المحظور الذي كانت تتزعمه سو تشي، ان الرحلة البرية نظمتها السلطات.

وكان النظام طلب في حزيران/يونيو من الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في بلاغ نشر في صحيفة quot;نيو لايت اوف ميانمارquot; الرسمية، وقف انشطتها السياسية، ولكنه غير اليوم على ما يبدو موقفه هذا.

وخلال الاسبوعين الماضيين عقدت سو تشي اجتماعين مع وزير في الحكومة الجديدة quot;المدنيةquot; التي وعدت الجمعة الماضية بمواصلة الحوار مع الزعيمة المعارضة.

كما ان سو تشي البالغة من العمر 66 عاما قامت الاحد باول زيارة سياسية لها الى خارج رانغون حيث دعت الى الوحدة بينما اصطف الالاف من انصارها لتحيتها.

وجرت انتخابات عامة في بورما في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 اعتبرها الغرب مهزلة.

واثر الانتخابات تقاعد رئيس المجلس العسكري الحاكم سابقا تان شوي الذي كان معاديا بشدة لسو تشي ومارس حكما مطلقا على البلاد منذ 1992، وحل محله رئيس الوزراء المنتهية ولايته الجنرال السابق ثين سين.

وافرج عن سو تشي في تشرين الثاني/نوفمبر بعد سبع سنوات من الاقامة الجبرية. وحلت السلطات حزبها السنة الماضية لرفضه المشاركة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي كانت الاولى منذ عشرين عاما.