رانغون: اشادت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الثلاثاء بوالدها اونغ سان، بطل الاستقلال، وذلك خلال احتفال اقامه النظام وسط تدابير امنية مشددة في ذكرى quot;يوم الشهداءquot; في رانغون. وهذه هي المرة الاولى منذ تسع سنوات، التي تشارك فيها سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام في هذا الاحتفال. وقد اخلي سبيلها في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بعدما امضت سبع سنوات في الاقامة الجبرية.

ولم تظهر سو تشي (66 عاما) الا فترة وجيزة في الاحتفال الذي دعتها السلطات الى حضوره. ووضعت ورودا صفراء وحمراء على ضريح الشهداء. وكان والدها، رئيس الوزراء في ذلك الحين وعدد من وزرائه اغتيلوا في 19 تموز/يوليو 1947، بعد بضعة اشهر من نيل بورما الاستقلال رسميا.

وفي ظل وجود كثيف لعناصر الشرطة، وحدهم المدعوون الذين حصلوا على اذن مسبق، احضروا ورودا، فيما منعت حقائب اليد والهواتف النقالة. وقال نيان وين المتحدث باسم الرابطة الوطنية للديموقراطية ان سو تشي ستعود في وقت لاحق من النهار لزيارة النصب مع انصار حزبها المحظور.

وقد احتشد 400 من انصار الحزب في الصباح امام مقر قيادته في رانغون. ووجهت السلطات الدعوة الى زعيمة المعارضة بعد ايام على رحلتها الاولى الى الارياف بعد تخلية سبيلها، واجتذبت خلالها انصارا متحمسين. لكن المحللين يعتبرون ان النظام لن يتغاضى عن انشطة سياسية في المستقبل.

ووصفت تلك الرحلة الى باغان (وسط) مع نجلها بأنها خاصة. لكنها اعربت ايضا عن رغبتها في تنظيم جولة في الارياف. لكن هذا المشروع ارجىء بعد التحذيرات التي اطلقتها صحيفة quot;نيو لايت اوف ميانمارquot; الرسمية من ان الزيارة قد تتسبب في quot;اندلاع اعمال فوضى وشغبquot;. ومنذ تخلية سبيلها، سلم المجلس العسكري السلطة الى نظام يشكل المدنيون واجهته لكنه ما زال في ايدي العسكريين.