طهران: بدأت ايران نقل اجهزة طرد مركزي تنتج اليورانيوم المخصب الى منشأة فوردو الجبلية، حسبما ذكر موقع التلفزيون الحكومي على الانترنت الاثنين نقلا عن المسؤول النووي للبلاد.

وصرح فريدون عباسي دواني للصحافيين بعد اجتماع وزاري مساء الاحد quot;يجري اعداد منشأة فوردو وجرى نقل مجموعة من اجهزة الطرد المركزي اليهاquot;.

واضاف ان quot;نقل الاجهزة من موقع نطنز الى منشأة فوردو يجري في الوقت الراهن مع الالتزام الكامل بمعاييرquot; السلامة، مضيفا ان ايران quot;لا تتعجلquot; عملية النقل.

يذكر ان منشاة فوردو بنيت سرا في عمق الجبل قرب مدينة قم الايرانية ذات الاهمية الدينية الخاصة بالنسبة للشيعة، على بعد 150 كيلومترا جنوبي طهران.

وكان كشف القوة الدولية في ايلول/سبتمبر 2009 عن وجود تلك المنشأة في تحد لقرارات الامم المتحدة قاد الى تشديد العقوبات الدولية ضد الجمهورية الاسلامية.

ولم يكشف عباسي دواني الاحد عن نوعية اجهزة الطرد التي يتم نقلها وما اذا كانت ستستخدم لتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 بالمائة.

وابلغت ايران في شباط/فبراير الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يجري اعداد منشاة فوردو لاستقبال اجهزة طرد وان المنشأة سيجري تشغيلها هذا الصيف.

ويجري في الوقت الراهن تخصيب لليورانيوم في منشأة نطنز بوسط ايران، وهي العملية الاكثر حساسية في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. ويزور مفتشو الوكالة الذرية المنشأة بشكل دوري.

وكان عباسي دواني اعلن في الثامن من حزيران/يونيو ان ايران ستوسع انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة وستنقل العملية من نطنز الى فوردو.

يذكر ان مجلس الامن الدولي فرض اربع مجموعات من العقوبات على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم ويصر المسؤولون الايرانيون على مواصلة برنامجهم المثير للجدل.

وفي تموز/يوليو اعلنت ايران عن عزمها تشغيل اجهزة طرد مركزي اكثر كفاءة تتمكن من تخصيب اليورانيوم بمعدل اسرع بخمس الى ست مرات عن الاجهزة الحالية.

يشار الى ان اليورانيوم المخصب قابل للاستخدام كوقود لمفاعلات نووية لتوليد الطاقة او كمادة انشطارية لرؤوس حربية نووية.

وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم لتجميع الوقود النووي لمفاعلات تولد الطاقة في المستقبل ولمفاعلات بحثية تعتزم انشاءها بينما تنفي سعيها لامتلاك اسلحة نووية.

ولدى الجمهورية الاسلامية ما يربو عن ثمانية الاف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول اي ار-1 يقوم قرابة ستة الاف منها بتخصيب اليورانيوم لدرجة 3,5 بالمائة، بحسب احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايار/مايو.