مدريد: اكدت اسبانيا اليوم عزمها مواصلة القيام بمهامها العسكرية ضمن اطار حلف شمال الاطلسي (ناتو) في مرحلة ما بعد القذافي وتقديم الدعم السياسي والاستراتيجي للسلطات الليبية الجديدة وذلك مع احتمال تقليص مشاركتها العسكرية في تلك العمليات.

واعربت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون في تصريح للصحافيين هنا اليوم عن قناعتها التامة بانهيار النظام الليبي مشيرة الى انه لم يعد امام القذافي خيارا اخر سوى تنحيه عن السلطة خلال الساعات او الايام المقبلة.

واضافت ان ذلك من شانه اتاحة الفرصة امام الشعب الليبي للبدء بمرحلة جديدة وتحقيق مجتمع تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة مشيرة في هذا السياق الى ان اسبانيا وضمن اطار الاتحاد الاوروبي ستدعم للسلطات الجديدة لتخطي التحديات السياسية والاقتصادية المقبلة.

واعتبرت ان العمليات العسكرية على ليبيا التي جاءت استجابة لقرارات الامم المتحدة نجحت في تحقيق اهدافها الرئيسية المتمثلة في حماية الشعب الليبي من بطش النظام ومنع دخول الاسلحة مستبعدة في هذا السياق اي تدخل عسكري على ارض ليبيا.

وكانت الحكومة الاسبانية حثت مجلس الامن الدولي امس على تبني قرار جديد وعاجل يحدد ملامح مرحلة ما بعد القذافي في ليبيا وياخذ بعين الاعتبار تمثيل السلطات الجديدة وملكية الاصول المجمدة للقذافي والحصار الجوي والبحري المفروض على ذلك البلد.

يذكر ان اسبانيا تشارك في العمليات العسكرية على ليبيا بناقلة طائرات من طراز (بوينغ 707) واربعة طائرات حربية من طراز (اف.18) وفرطاقة من طراز (اف.104) الى جانب غواصة (سي. 74) وطائرة مراقبة بحرية من طراز (سي.235).