قالت الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن لـ(إيلاف) إن المجلس يتشاور مع المتحفظين على تشكيلته، معربة عن مخاوفها من وقوع عمل عسكري.


الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن حورية مشهور

غمدان اليوسفي من تعز: أوضحت الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن حورية مشهور لـquot;إيلافquot; أن المجلس شكل لجنة للحوار والتواصل ومزيد من التشاور مع الذين أبدوا تحفظهم على تشكيل المجلس الوطني واللجنة تقوم بعملها في الداخل والخارج حاليا وعلى مستوى الساحات.

وقالت إن اللجنة ستبحث القضايا التي طرحت عبر بيانات ومطالبات ومنها نسبة تمثيل الشباب في المجلس ونسبة تمثيل المرأة، وستقوم اللجنة بتدارس الوضع موردة أنّ اللجنة استوعبت هذه الآراء والتحفظات وهي تعمل حاليا على معالجة الأمر,
وأشارت إلى أن quot;تمثيل الجنوبيين في المجلس وصل إلى 45% من قوام المجلس وليس هناك فرق بأن يكون 5% أو6 % زيادة أو نقصان والحقيقة إن هناك عدد كبير من الجنوبيين لازالوا موجودين ضمن قوام المجلس ومستمرين وحضروا الاجتماع وسيحضرون اجتماع يوم غد الخميسquot;.

واعتبرت مشهور أن المرحلة الحالية quot;هي مرحلة ثورة ومرحلة عطاء ومبادرة، ونتمنى أن يكون المعيار الوطني هو السقف الذي نستظل تحت ظله، لأن القضية قضية ثورة وطن وعلى الجميع أن يبادر لنصرة الثورة ودعمها.

وحول عدم التواصل مع عدد من الأطراف قبل إعلان المجلس قالت حورية مشهور إن quot;الدكتور ياسين سعيد نعمان أبلغ المجلس بأنه تم التواصل مع الأطراف في الخارج من القيادات السياسية الجنوبية وطرح هذا الكلام في الإعلام وقد أبدت تلك الأطراف الاستعداد لأن تكون ضمن قوام المجلس وفوجيء المجلس بأن هذه الأطراف أبدت استعداد في البداية ثم أعلنت بعد ذلك تحفظها، لكن مع ذلك لازال التواصل معهم مستمرا، ورئيس المجلس محمد باسندوة أكد في كلمته على ضرورة أن يكون هؤلاء ضمن قوام المجلس ليساهموا في هذه اللحظات الحاسمة بدورهم وأن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخيةquot;.

ودعت إلى تجاوز القصور الحاصل في أي من هذه التفاصيل quot;لأن الأهداف التي نحن بصدد تحقيقها كبيرة جدا وتتطلب من الجميع التضحياتquot;.

وأوردت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية أن quot;هناك عدد كبير من المستقلين في المجلس فالرئيس والناطق الإعلامي ورئيس المكتب الفني كلهم مستقلين، إضافة إلى 14 مكون من مكونات الساحة الوطنية السياسية والثورية ممثلة في قوام المجلس لكن هناك أطراف أبدت تحفظها على المجلس مثل الحوثيين والجنوبيين ومازال الباب مشرعا لاستيعاب تلك الأطرافquot;.

ونفت أن يكون هناك هيمنة للمشترك على المجلس موردة إنه quot;ينبغي أن لا نقلل من حجم مساهمة ومشاركة اللقاء المشترك في الثورة، فقد نزل بثقله البشري والمادي والفني إلى الساحات، وينبغي أن نكون موضوعيين وصادقين فيما نطرحquot;.

وحول اقتراب ثوار ليبيا من حسم المعركة مع نظام القذافي أعربت مشهور عن سعادتها البالغة بنجاح الثورة في ليبيا quot;ونحن نتطلع إلى أن نصل إلى هذا الإنجاز، وإنشاء الله يكون قريباquot;.

ورأت أنّ نجاح ثورة ليبيا quot;لا شك ستشكل حافز ودافع للثوار في اليمن والتقريب من مسألة الحسم وفي تقديري إن الحسم سيتم سريعا لأن البلد معطلة، أمنيا هناك فراغ كبير، وفراغ كبير في السلطة بشكل عام، وأصبح الحسم حاليا ضرورة من أجل أن نسرع بعد ذلك بإعادة بناء الوطن، خسائرنا كبيرة، وبالتالي الحسم سيسرع في عملية إسقاط بقايا النظام والانتقال إلى مرحلة إعادة البناءquot;.

وقالت الناطق باسم المجلس الوطني إنه لم يحدث أي تواصل مع أي من الأطراف الممثلة للنظام من نائب رئيس الجمهورية أو خارجيا أو أي حديث بشأن مبادرة أو تعديل مبادرة أو أي من هذا القبيل.

ودعت المجتمع الإقليمي والدولي quot;إلى احترام خيارات الشعب اليمني لأنهم رموا بثقلهم في المبادرة الخليجية وللأسف فإن النظام هو من عطلها مع إنها كانت لا تلبي مطالب المحتجين في الساحات وهي لم تمنحهم الحد الأدنى من المطالب التي نزلوا من أجلها في الساحات، وكان هؤلاء الشباب سيقبلون بتنفيذها حقنا للدماء والكلفة الاقتصادية التي دفعتها اليمن حالياquot;.

وألمحت إلى quot;أن التصعيد الثوري في المرحلة القادمة سيكون واردا بصورة كبيرة جدا، معربة عن مخاوفها من الخيار العسكري الذي سيكون تكلفته كبيرة جدا على جميع الأطراف وعلى البلاد بصورة عامة مشيرة إلى الصراعات المسلحة في كثيرة من مناطق اليمن معربة عن أملها في إيقافها والعودة إلى احترام تطلعات الشباب في التغييرquot;.

وأضافت إن quot;الخيار العسكري مخيف، لكن ملامحه حاضرة بقوة الآن من خلال التمترس في شوارع العاصمة وانتشار القوات العسكرية من هذا الطرف أو ذاك، ووجود هذه القوى العسكرية خطير جدا.

وأكدت إن quot;انطلاق الشرارة الأولى من العمل العسكري يعني إن الأمر لن تتوقف ولا يعلم أحد نتائج هذا العملquot;.

وحملت حورية مشهور quot;المسؤولية القيمية والأخلاقية للمجتمع الإقليمي والدولي الذي كان ضامنا للمبادرة الخليجية ليمنع انزلاق اليمن نحو حرب أهلية وإلى مشاكل أكثر خطورة، ولكن هذه الأطراف يبدوا أنها لم تتمكن من ممارسة ضغط كبير على رأس النظام لتوقيع المبادرة والمضي قدما بالحل السياسيquot;.