محتجون يحرقون العلم الإسرائيلي أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة

القاهرة: بدا الشارع المصري منقسماً إزاء الدعوات التي أطلقتها جماعات وقوى سياسية لتنظيم مظاهرة مليونية أمام مقر السفارة الإسرائيلية الجمعة، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وسحب السفير المصري من تل أبيب، على خلفية مقتل عدد من العسكريين المصريين بنيران القوات الإسرائيلية مؤخراً.
وسادت حالة من الغموض حول مواقف القوى السياسية من المشاركة في المظاهرة المليونية التي دعا نشطاء إليها على شبكة التواصل الاجتماعي quot;فيسبوكquot;، احتجاجاً على متقل خمسة عسكريين في سيناء برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود المشتركة مع مصر، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأنه في الوقت الذي تجاهلت فيه أغلب الأحزاب دعوات quot;مليونية السفارةquot;، دعا حزب quot;العملquot;، ومعه عدد من القوى السياسية، إلى وقفة احتجاجية أمام المسجد الأزهر، فيما دعت قوى إسلامية أخرى إلى المشاركة في صلاة quot;التراويحquot; أمام مقر السفارة الإسرائيلية، مساء الجمعة، دون الدعوة لمليونية.
وذكر موقع quot;أخبار مصرquot;، التابع للتلفزيون الرسمي أن القوى والكيانات السياسية الشبابية فشلت في اتخاذ موقف موحد بشأن الدعوة للمليونية، مشيراً إلى أن الدعوة quot;تفتقد لرعاية أي كيان متمرس في تنظيم المظاهرات المليونية، باستثناء عدد من المستقلين.quot;

ورغم أن العشرات من أعضاء حركة quot;شباب 6 أبريلquot; يواصلون اعتصامهم أمام مقر السفارة الإسرائيلية، لليوم السابع على التوالي، إلا أن الحركة لم تعلن رسمياً، حتى صباح الجمعة، عن مشاركتها في الدعوة للمظاهرة المليونية.
وتوقع بعض المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية ألا تزيد الأعداد عن المعتاد كل ليلة، بسبب انشغال معظم بإحياء quot;ليلة القدرquot;، فضلاً عن انشغال الأحزاب السياسية بترتيبات الانتخابات التشريعية.

وواصل عشرات الشبان اعتصامهم الذي بدأوه قبل أسبوع أمام مقر السفارة، الواقعة على كورنيش النيل بمدينة الجيزة، مساء الخميس، وقام عدد من المتظاهرين بحرق العلم الإسرائيلي، ورددوا الهتافات المطالبة بطرد السفير.
كما أوردت صحيفة quot;المصري اليومquot; القاهرية أن القائم بالأعمال الإسرائيلي في مصر، شالوم كوهين، التقي مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية الخميس، في محاولة لتهدئة التوتر المتزايد بين القاهرة وتل أبيب.

وتداول المعتصمون بيانات منسوبة لعدد من القوى السياسية، تطالب بإعادة النظر في بنود اتفاقية quot;كامب ديفيدquot;، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيغين، عام 1978، وخصوصاً البنود الملحقة بها، والمتعلقة بتواجد القوات المصرية في سيناء.

مصريون يتظاهرون للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي

تظاهر حوالى 200 مصري الجمعة امام سفارة اسرائيل في القاهرة للمطالبة بطرد السفير وذلك بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصرية على الحدود مع الدولة العبرية.

وهتف المتظاهرون quot;اول مطلب للجماهير حرق السفارة وطرد السفيرquot;.

وفي 18 اب/اغسطس وقعت سلسلة هجمات في ايلات جنوب اسرائيل على مقربة من الحدود مع مصر ما اوقع ثمانية قتلى اسرائيليين. ثم قتل خمسة شرطيين مصريين بينما كانت القوات الاسرائيلية تلاحق مشتبه بهم.

وطلبت مصر من اسرائيل تقديم اعتذارات رسمية عن ذلك وفتح تحقيق حول ملابسات مقتل الشرطيين.

وقال احد المتظاهرين محمود ابراهيم الذي قدم نفسه على انه شقيق احد رجال الشرطة الذين قتلوا، انه يريد quot;الثارquot;.

وقال quot;نريد الثار، لا نريد تعويضات. تماما كما يحاكم جندي مصري اذا اطلق النار على جندي اسرائيلي، نريدهم ان يلقوا العقابquot;.

وتقوم مدرعات تابعة للجيش بحراسة السفارة الاسرائيلية. وتمركزت شاحنات لشرطة مكافحة الشغب في الشوارع المحيطة.

ولا يزال العلم المصري يرفرف فوق المبنى الذي يؤوي البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية ذلك ان مواطنا مصريا نجح الاسبوع الماضي اثناء تظاهرة في الصعود الى المبنى ورفع العلم المصري بدلا من العلم الاسرائيلي وسط صيحات التاييد من الجموع المحتشدة.