بكين: هنأت الصين، اكبر منافس سياسي لليابان، مساء الاثنين وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا الذي سيعينه البرلمان الثلاثاء رئيسا للوزراء.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان quot;نوجه تهانينا الى نودا بانتخابه رئيسا للحزب الديموقراطي في اليابانquot; (وسط يسار).

واضاف البيان ان quot;الصين تعلق دائما اهمية كبرى على العلاقات الصينية اليابانيةquot;.

وقد اختار الحزب الحاكم في اليابان، الحزب الديموقراطي الياباني، الاثنين وزير المالية يوشيهيكو نودا لكي يصبح سادس رئيس وزراء في البلاد على ان تكون مهمته انهاض بلد غارق في الديون ولا يزال يعاني من مأساة 11 اذار/مارس.

وسيتم انتخاب نودا الثلاثاء لمنصب رئيس الوزراء من قبل البرلمان بفضل الغالبية التي يحظى بها الحزب الوطني الديموقراطي في مجلس النواب النافذ.

وانتخاب نودا قد لا يحظى بترحيب في الصين وكوريا الجنوبية بسبب مواقفه حول الحرب.

وقد اثار في الاونة الاخيرة ذكريات الحرب الاليمة مجددا عبر اعلانه ان مجرمي الحرب اليابانيين الذين دينوا امام محكمة الحلفاء بعد هزيمة اليابان ليسوا مجرمين.

حتى ان رئيس الوزراء المقبل لم يندد بزيارات مسؤولين سياسيين لمعبد ياسوكوني في طوكيو (حيث يكرم القتلى في سبيل الوطن بينهم مجرمو حرب) رغم احتجاجات صينيين وكوريين جنوبيين ضحايا الاحتلال العسكري الياباني.

يشار الى ان العلاقات بين الصين واليابان معقدة وبينهما توترات سياسية وان كان هناك توافق اقتصادي.

وفي تعليق نشرته مساء الاثنين، اعتبرت وكالة انباء الصين الجديدة ان quot;المبادرات الجديدة في مجال السياسة الخارجية قد تجهض بسبب الملاحظات المثيرة للجدل التي ادلى بها نودا في في ما يتعلق بالقادة اليابانيين خلال الفترةquot;.

واضافت ان العلاقات بين بكين وطوكيو quot;تدهورت كثيرا خلال ادارة كان (ناوتو كان، الذي خلفه نودا) بسبب خلافات حدوديةquot;.

وبعدما اشارت الى ان الصين هي اول شريك تجاري لليابان، اضافت الوكالة ان quot;اليابان تعلق اهمية كبرى على صادراتها ولكي تتخطى عقدين من التضخم، لا يمكنها ان تسمح لنفسها بالعزلة من اجل مسائل دبلوماسيةquot;.

وفي ايلول/سبتمبر 2010، علقت الصين العقود الكبيرة مع اليابان بعد قرار محكمة يابانية تمديد احتجاز قائد السفينة الصينية التي احتجزتها البحرية اليابانية بعد اصطدام في شرق بحر الصين مع اثنين من خفر السواحل اليابانيين.