القدس: نشرت صحيفة quot;اندبنتquot; البريطانية تحقيقا مطولا تناولت فيه الظروف التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون والتدابير التي تتخذها أجهزة التحقيق الإسرائيلية ضدهم وملابسات مثولهم أمام المحاكم في الدولة العبرية.

وذكرت quot;إندبندنتquot; أنها حصلت على فيلم فيديو مدته ست ساعات يظهر الأساليب المتبعة في التحقيق مع الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم السلطات الإسرائيلية.

ويعرض الفيديو صور التحقيق مع الطفل إسلام التميمي وعمره 14 عاماً. ويبدو التميمي منهك القوى بعد 12 ساعة من انتشاله من فراشه ليلاً ونقله إلى معتقل إسرائيلي.

كما يظهر الفيديو، كيف أن إسلام الذي لا يقوى على رفع رأسه يحاول إقناع المحقق بأن يتركه وشأنه ليأخذ قسطاً من النوم. وينهار إسلام وتأخذه أحلام اليقظة بتأليف الروايات التي ترضي المحقق في أمل من أن ينتهي عذابه.

وتقول الصحيفة إن تلك الصور النادرة قد سلطت الضوء على ما يعاني منه المئات من الأطفال الفلسطينيين المتهمين بقذف القوات الإسرائيلية بالحجارة.

ويتطرق شريط الفيديو لاعتقال طفل آخر اسمه سمير ساهر، الذي فتح عينيه في منتصف الليل وإذ بست قامات عسكرية تقف فوق رأسه لتصطحبه فيما بعد إلى المعتقل الذي قبع فيه سبع ساعات دون نوم قبل أن يبدأ التحقيق معه.

ونقلت الصحيفة عن الناشطة في منظمة quot;نو ليغال باوندريزquot; (لا للقيود القانونية) الإسرائيلية نعومي لالو، التي تعنى بمراقبة المحاكم العسكرية قولها: quot;المشكلة تبدأ قبل وصول الطفل إلى المحكمة بكثير، المشكلة تبدأ حال إلقاء القبض على الطفلquot;.

ويذكر، أن سبعة آلاف طفل فلسطيني اعتقل وحوكم في المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ العام 2000 بحسب تقرير المنظمة الدولية للدفاع عن أطفال فلسطين. وأن 87 في المائة من الأطفال الذين يقعون في قبضة السلطات الإسرائيلية يتعرضون إلى عنف جسدي في فترة اعتقالهم.