طرابلس: اكد مسؤول الشؤون العسكرية للثوار الليبيين الخميس ان قواته في طرابلس وغيرها من المناطق quot;في حالة تاهبquot;، مشيرا الى ان quot;الاعتداء محتمل في اي وقتquot; من قبل موالين لمعمر القذافي.

وقال عمر الحريري في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;كل شيء ممكن ان يحدث. كلنا في حالة تاهب والاعتداء محتمل في اي وقت لكننا لسنا خائفينquot;.

ونفى الحريري وقوع تفجيرات في العاصمة نتيجة سيارات مفخخة، قائلا ان quot;انفجارا واحدا وقع الاربعاء وقلنا انه حدث عن طريق الخطا واستشهد فيه اربعة من الثوارquot;، وسط شائعات عن امكانية ان يستهدف موالون للقذافي الثوار في العاصمة بالسيارات المفخخة.

وكان سيف الاسلام نجل معمر القذافي دعا انصاره مساء الاربعاء الى ضرب quot;اهداف العدوquot;، مضيفا في تصريح نقله تلفزيون quot;الرأيquot; في دمشق ان quot;المقاومة مستمرة والنصر قريبquot;.

واعتبر ان حديث المتمردين الذين دخلوا طرابلس الاسبوع الماضي، عن quot;الانتصارquot; جزء من quot;حملة لتضليل الراي العامquot;.

وقال الحريري في تصريحه لفرانس برس اليوم ان quot;كلام سيف الاسلام لا معنى له والشوارع لا تنبئ باي تحركات عسكريةquot;، مشددا على ان quot;الوضع هادئ جداquot;.

واكد المسؤول العسكري ان الثوار quot;يسيطرون حاليا على 75 الى 90 بالمئة من اراضي ليبيا ما عدا سرت وامكان محدودة اخرىquot;.

واعرب عن امله في ان quot;يستجيب الناس لندائنا قبل يوم السبتquot;، وهو التاريخ الذي حدده المجلس الانتقالي للموالين للقذافي في سرت، مسقط راس الزعيم الليبي، للاستسلام قبل دخول المدينة بالقوة.

ويعتقد الثوار الذين حددوا كأولية لهم اعتقال القذافي وابنائه بعد 42 عاما من الحكم بلا منازع، ان القذافي قد يكون لجأ الى سرت.

مسؤولة اوروبية تحذر من انتهاكات حقوق الانسان في ليبيا

وحذرت المفوضة الاوروبية كريستالينا جيورجيفا الخميس من انتهاك حقوق الانسان في ليبيا وقالت في مقابلة مع الاذاعة العامة البلغارية ان الاتحاد الاوروبي quot;لن يمنح ثقة مطلقةquot; للسلطات الجديدة في ليبيا.

واكدت المفوضة المكلفة المساعدة الانسانية quot;اذا بدات اراقة الدماء مجددا في ليبيا، فسنعارض ذلك. موقف الاتحاد الاوروبي تجاه من لا يحترمون القانون سيكون الموقف ذاته الذي اتخذ تجاه معمر القذافيquot;.

واوردت منظمة هيومن رايتس ووتش ان شهر آب/اغسطس الماضي شهد ارتكاب بعض الثوار الليبيين عمليات نهب وحرائق اجرامية وسوء معاملة لمدنيين.

والثلاثاء الماضي، اشارت منظمة العفو الدولية من جهتها الى حالات سوء معاملة خصوصا تجاه اشخاص يشتبه في انهم قاتلوا الى جانب قوات القذافي خصوصا من بين اصحاب البشرة الداكنة والمتحدرين من بلدان جنوب الصحراء الافريقية.

واكدت المفوضة الاوروبية ان quot;الاتحاد الاوروبي يقبل الحكم الجديد في ليبيا، لكن الثقة فيه لن تكون بلا تحفظquot;. واضافت quot;نحن نتابع بانتباه التغييرات في ليبيا. انها افضل طريقة لمساعدة الشعب الليبيquot;.

وذكر الاتحاد الاوروبي الاربعاء بضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الانسان في حين ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان quot;مئاتquot; الاسرى وبينهم مرتزقة، تم اعتقالهم من قبل الثوار.

وشددت المفوضة في مقابلة اخرى مع اذاعة فوكس الخاصة على quot;ضرورة السيطرة على الوضع الانساني في طرابلسquot;.

وقالت quot;هناك نقص في الادوية الاساسية في الكثير من المستشفيات، هناك نقص في المحروقات، وبالتالي هناك اضطراب في مستوى النقل (..) كما ان الكثير من مخازن الذخيرة تم نهبها، ولا نعرف من بحوزته القذائف والقنابل اليدوية والبنادق الالية والرصاصquot;.

وتحدثت المفوضة عن quot;اطفال يلهون في الشارع وبايدهم قنابل يدويةquot; مضيفة ان quot;جمع هذه الذخائر امر بالغ الاهميةquot;.

واعربت عن املها في quot;ان يتم تجاوز المرحلة الانسانية سريعاquot; مشيرة الى ان quot;ليبيا ليست بلدا فقيراquot; وتملك quot;ما يكفي من الموارد للاستثمار من اجل تعافيها وتنميتهاquot;.