إسلام أباد:قالت مصادر الجيش الباكستاني إن ثلاثة من جنوده قتلوا بنيران هندية عبر الخط الفاصل بين الجزء الهندي والباكستاني من كشمير. واتهمت المصادر الجيش الهندي بفتح النار دون اي استفزاز في وادي نيلوم، وهو ما أنكرته الهند، وقالت ان القوات الباكستانية فتحت النار أولا.

يذكر ان كشمير تشهدا اشتباكات متكررة كهذه، وان كانت خفت حدتها في الشهور الأخيرة. ويرى المراقبون أن الاشتباك الأخير يعكس الهشاشة التي تميز العلاقة بين البلدين.

وكانت الاشتباكات عبر خط التماس تتكرر أكثر قبل أن يوقع البلدان اتفاقية وقف لإطلاق النار عام 2003. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أطهر عباس quot;كان جنودنا ينتقلون من موقع الى آخر حين تعرضوا لإطلاق النار، فقتل ثلاثة منهمquot;.

وأضاف أن القوات الباكستانية ردت على النار بالمثل وقدمت شكوى للقادة المحليين على الجانب الهندي. ولكن المتحدث الهندي في سريناجار قال لبي بي سي ان التوتر عبر خط التماس بدأ ليلة الثلاثاء حين حاول مسلحون التسلل الى الجانب الهندي عبر وادي نيلوم.

وأضاف أن جنديا هنديا قتل في الاشتباك.

وفي ليلة الأربعاء تعرض موقع هندي للهجوم من الجانب الباكستاني، فرد الجانب الهندي على النار، واستمر تبادل النيران حتى الخميس بعد توقف قصير، كما قال المتحدث الهندي الذي اتهم باكستان بخرق وقف إطلاق النار. وكان البلدان قد استأنفا عملية السلام التي جمدت بعد الهجمات في مومباي عام 2008 حيث قتل 165 شخصا، واتهمت الهند مسلحين يتخذون من الأراضي الباكستانية مقرا لهم بتنفيذ تلك الهجمات.

وقد التقى رئيسا وزراء الهند وباكستان في يوليو/تموز الماضي في دلهي ورحبا بما وصفاه quot;حقبة جديدة في العلاقات بين البلدينquot;، واتفقا على محاربة التطرف وتعزيز العلاقات التجارية.