خار: خطفت حركة طالبان اكثر من 30 شابا باكستانيا كانوا اجتازوا خطأ الحدود مع افغانستان، على ما اعلنت الجمعة السلطات الباكستانية.

واوضح مسؤولان محليان في الاستخبارات الباكستانية ان الخاطفين مرتبطون بزعيم لطالبان الباكستانية يعمل انطلاقا من افغانستان.

وتمت عملية الخطف الخميس حين كان الفتية الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و18 عاما يزورون غاركي في منطقة بجاور القبلية شمال غرب باكستان بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر.

وقال سيد نسيم مسؤول الادارة المحلية لوكالة فرانس برس quot;لقد عبر الفتيان خطأ الى افغانستان للنزهة في ثاني ايام عيد الفطر وتم خطفهم من قبل متمردينquot;.

واعلن فضل الله وحيدي حاكم ولاية كونار الافغانية (شرق) حيث اختفى الفتيان وقائد شرطة الحدود الافغانية في شرق البلاد امين الله امرخيل انهما لا يملكان معلومات عن عملية الخطف هذه.

بدوره، اكد قائد طالبان الافغانية في كونار (شرق) انه لا يعلم بالامر.

وتتقاسم افغانستان مع باكستان حدودا طولها 2400 كلم.

واورد مسؤولان محليان في الاستخبارات الباكستانية رفضا كشف هويتهما ان الخاطفين هم على الارجح متمردون مرتبطون بالزعيم في طالبان الباكستانية مولوي فقير محمد.

وكان مولوي محمد زعيم المتمردين في بجاور المحاذية لكونار قبل ان يلجأ على الارجح الى افغانستان العام 2010، حيث يحظى وفق الجيش الباكستاني بدعم متمردي طالبان الافغانية الذين يقاتلون حكومة كابول وحلفاءها الغربيين.

وقال احد هذين المسؤولين ان quot;الخاطفين هم متمردو طالبان (الباكستانية) الذين ينتمون الى مجموعة مولوي فقير محمدquot;.

وقال مسؤول باكستاني آخر طلب عدم كشف هويته ان قوات الامن ضئيلة العدد وغير قادرة على مراقبة هذه المنطقة.

واضاف quot;انها حدود يسهل اختراقها والامن ليس متوافرا في مختلف نقاطهاquot;.

واعلنت طالبان الباكستانية في صيف 2007 الحرب على اسلام اباد لدعمها quot;الحرب على الارهابquot; التي تشنها واشنطن، وبدأت حملة اعتداءات اسفرت عن مقتل اكثر من 4600 شخص في باكستان وفق احصاء لوكالة فرانس برس.

وشن الجيش الباكستاني العام 2008 هجوما على طالبان الباكستانية في منطقة بجاور واكد مرارا انه قضى على اي تهديد.

وتتهم السلطات الباكستانية مولوي محمد بانه كان احد مدبري الهجوم الذي استهدف في نهاية اب/اغسطس سبعة مراكز حدودية باكستانية انطلاقا من افغانستان، مؤكدة انه يحظى بدعم quot;السلطات المحلية الافغانيةquot;.