تونس: أثار طلب رئيس الوزراء في الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي في الخطاب الذي ألقاه في وقت سابق اليوم بتوقيف أي عمل نقابي لقوات الأمن وحل نقابتهم، ردود فعل غاضبة لدى رجال الأمن في ساحة الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة، بعدما كانت قد تحركت أعداد كبيرة من رجال الأمن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اليوم اتحاد نقابات قوات الأمن الداخلي المنتخبة بالقصبة، احتجاجًا على quot;عدم استدعاء ممثلي اتحاد النقابات المنتخبة لجلسة وزارية كانوا قد دعوا إليها في وقت سابقquot;.

وردد المحتجون شعارات مناوئة لرئيس الوزراء التونسي، وطالبوه بـ quot;الاعتذار عن تلفظه في خطابه بعبارة مهينة بحق البعض من زملائهم، وبإيفاء حكومته بتعهداتها بخصوص قرار الترفيع في المنح المخصصة لساعات العمل الليلية والذي قالوا إنه لم يدخل بعد حيز التنفيذquot;، بحسب قولهم.

كما طالبوا بمعاملة أعوان رجال الأمن quot;معاملة حضاريةquot;، وإعادة الاعتبار لرجل الأمن، وتحسين وضعه الاجتماعي، وإطلاق سراح أعوان الأمن الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة quot;الوردانينquot; في وسط تونس في يناير الماضي.

وشدد رجال الأمن على رفضهم لقرار حل نقابتهم وطالبوا بإقالة وزير الداخلية. ووجه المحتجون أصابع الاتهام إلى الأحزاب السياسية بتهمة quot;ابتزاز رجال الأمن، والسعي إلى تقويض جهود إرساء الأمن في مختلف جهات البلادquot;. مستغربين من ردود فعل الشارع من تعامل أعوان الأمن مع ما تعيشه البلاد من مستجداتquot;.

وكان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة قد شدد في خطابه على أن الحكومة quot;لن تتسامح مستقبلا مع الممارسات التي من شأنها تعطل سير الحياة العامة وتطبيق الإجراءات التي ينص عليها قانون الطوارئ المعمول به حاليا في البلادquot;.