تونس: أعلنت مصادر إعلامية رسمية في تونس أن آلاف الليبيين يتوافدون يوميا عبر معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين رغم سيطرة الثوار على السواد الاعظم من الاراضي الليبية.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية الإثنين، أن عدد الليبيين الذين بدأوا بالتدفق على تونس من الأيام الأخيرة لشهر رمضان عبر هذا المنفذ الحدودي يقدر بنحو تسعة آلاف شخص في اليوم الواحد، ما اثار استغراب الملاحظين الذين كانوا يتوقعون ان تقترن سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى بعودة الليبيين إلى بلادهم بعد أشهر قضوها داخل المدن التونسية، لكن الأيام الأخيرة من شهر رمضان سجلت ارتفاعا في عدد الليبيين المتجهين نحو تونس.

ووفق الوكالة الحكومية، فقد اختلفت أسباب مغادرة الليبيين بلادهم وتوافدهم على تونس في الفترة الأخيرة التي تشهد احتفالات بنجاح ثورتهم، حيث فسرت بعض العائلات الليبية الأمر بحاجتها إلى الراحة، وعللت عائلات أخرى ذلك بسبب نقص الحاجيات الاستهلاكية التي لا تزال أسعارها مرتفعة، فيما أكد عدد من العائلات الليبية أن سبب مغادرتها ليبيا يعود إلى الخوف من هذه المرحلة الانتقالية وما قد يرافقها من محاسبة

وكانت الحكومة التونسية المؤقتة قد قالت ان تونس استضافت نحو تسعمائة الف شخص من ليبيا بين عمال أجانب و ليبيين قرروا مغادرة وطنهم في أعقاب المواجهات المسلحة التي اندلعت منذ بدء الأزمة الليبية في السابع عشر من شباط/فبراير الماضي

وفي سياق متصل، لم تستأنف الحركة التجارية بمنفذ رأس الجدير نسقها الطبيعي حيث اقتصرت على تصدير البضائع التونسية وذلك لأمور مرتبطة بالسلطات الليبية، حسب مصادر ديوانية تونسية