بكين: طلبت الصين من المجلس الوطني الانتقالي الليبي quot;ان يضمن مصالح الشركات الصينية في ليبياquot; وذلك اثناء لقاء نائب وزير خارجيتها شاي جون مع الرجل الثاني في المجلس الانتقالي محمود جبريل.

وقال شاي لجبريل اثناء لقاء الجمعة في باريس، بحسب الموقع الالكتروني لسفارة الصين في فرنسا، ان الصين العضو الدائم الوحيد في مجلس الامن الدولي الذي لم يعترف رسميا بالهيئة السياسية للثوار quot;تحترم دور المجلس الوطني الانتقالي الهام في ليبيا وهي مستعدة لاقامة علاقات وثيقة معه بغية التشجيع على اقامة علاقات صينية ليبية وديةquot;.

واضاف المسؤول quot;ان الصين مستعدة لتقديم مساعدة في اعادة اعمار ليبيا على مستوى قدراتها بعد الحرب، وتأمل ان يأخذ المجلس الوطني الانتقالي بالحسبان هاجس الصين الاساسي ويحترم التزاماته ويضمن حقيقة مصالح الشركات الصينية في ليبياquot;.

وقد مثل شاي الصين في المؤتمر حول ليبيا الذي انعقد الخميس في العاصمة الفرنسية لكن فقط بصفة مراقب.

واجابه جبريل ان المجلس الوطني الانتقالي quot;سيحترم العقود الاقتصادية والتجارية التي ابرمتها الصين في السابق وسيتخذ التدابير الضرورية لحماية الاشخاص والممتلكات الصينية في ليبياquot; بحسب بيان السفارة الصينية.

وكانت الصين اجلت في شباط/فبراير واذار/مارس الماضيين من ليبيا في عملية كبيرة، حوالى 36 الفا من رعاياها العاملين في مجالات الهيدروكربورات والبناء وسكك الحديد والاتصالات.

وقد بدأ ثاني اقتصاد عالمي حوالى 50 مشروعا كبيرا في ليبيا بقيمة تقدر بما لا يقل عن 18,8 مليار دولار (13,1 مليار يورو) بحسب وزارة التجارة الصينية.

ودعت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية في تعليق بثته الخميس، القوى الغربية الى quot;عدم استغلال بطريقة غير منصفة الفرص التجارية التي تتيحها عملية اعادة الاعمارquot; في ليبيا.

وقد تم التعبير عن هذا الراي في حين ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الخميس ان فرنسا ابرمت اتفاقا مع المجلس الوطني الانتقالي مع بداية النزاع الليبي يمنحها 35% من النفط الليبي.

وكانت صحيفة ليبراسيون نشرت رسالة تحمل تاريخ 3 نيسان/ابريل وممهورة بشعار quot;الجبهة الشعبية لتحرير ليبياquot; وموجهة الى امير قطر اشارت حسب الصحيفة الى quot;اتفاق يمنح بموجبه 35 بالمئة من اجمالي الخام الليبي للفرنسيين في مقابل دعمهم التام والدائم لمجلسناquot;.

لكن فرنسا نفت الامر بلسان المتحدث باسم خارجيتها برنار فاليرو.