عمان: دانت الحكومة الاردنية قيام مستوطنين إسرائيليين باحراق مساجد في الضفة الغربية، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه quot;الخروقات الجسيمة والمتكررةquot; والعمل على وقفها فورا.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عبد الله أبو رمان قوله ان quot;مثل هذه الاعمال المرفوضة والمدانة تشكل انتهاكا صارخا للواجبات والالتزامات القانونية الملقاة على عاتق أسرائيل بوصفها القوة القائمة باحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقيةquot;.

واضاف quot;كما انها تمثل دليلا آخر على ان سياسات الحكومة الاسرائيلية الحالية تشكل تهديدا حقيقيا للجهود الدولية الرامية الى تحقيق السلام الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين ضمن سياق شامل لحل الصراع العربي الاسرائيلي طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافةquot;.

واوضح ابو رمان ان quot;الحكومة الاردنية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ازاء هذه الخروقات الاسرائيلية الجسيمة والمتكررة للقانون الانساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية وضرورة العمل على وقفها فوراquot;، مشيرا الى ان quot;استمرارها علاوة على عدم قانونيتها وعدم شرعيتها فانها ايضا تدفع المنطقة بأسرها الى اتون التصعيد والتوتر الذي من شانه ان يهدد استقرار المنطقة بأسرهاquot;.

وافادت مصادر أمنية فلسطينية الجمعة ان مجهولين هاجموا مسجدا وجامعة بيرزيت قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ونسبت هذا الاعتداء الى مستوطنين يهود.

وقالت المصادر ان عبارة quot;الموت للعربquot; واهانات اخرى للنبي محمد كتبت بالعبرية على جدران المسجد والجامعة.

وهذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف مسجدا في الضفة الغربية منذ الاثنين.

وخط مستوطنون يهود الخميس كتابات بالعبرية على حائط مسجد يتما في الضفة الغربية واحرقوا سيارتين فلسطينيتين واقتلعوا اشجار زيتون شمال الضفة الغربية، بحسب ما افادت مصادر فلسطينية.

واضرم مستوطنون صباح الاثنين النار في مسجد قرية قصرة جنوب نابلس وحطموا النوافذ وكتبوا عبارات مهينة للنبي محمد على الجدران.

وتعرضت مساجد عدة في الضفة الغربية في العامين الاخيرين لهجمات مماثلة.

ويعتمد المستوطنون المتطرفون عادة سياسة الرد الانتقامي عبر مهاجمة اهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات ضد مستوطنة عشوائية.