جلال اباد: فجر انتحاري شاحنة مفخخة السبت عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة للحلف الاطلسي في وسط افغانستان ما ادى الى سقوط 89 جريحا بينهم 50 جنديا اميركيا، عشية الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن.

وتبنت هذا الهجوم حركة طالبان التي تخوض تمردا دمويا يزداد كثافة ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي منذ ان طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في افغانستان اواخر العام 2001، وذلك على موقعها على الانترنت.

وجاء في بيان لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) نشر الاحد ان quot;انتحاريا من طالبان فجر (عصر السبت) شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في سيد اباد بولاية ورداكquot;.

واكد القومندان ديفيد ايستبرن المتحدث باسم الجيش الاميركي قرب جلال اباد احدى كبرى مدن شرق افغانستان لوكالة فرانس برس اليوم الاحد ان التفجير اسفر عن سقوط quot;89 جريحا واحدث حفرة من 20 قدما (ستة امتار) في الجدارquot;. وولاية ورداك تتبع القيادة الاقليمية الشرقية للحلف الاطلسي.

واضاف ايستبرن مستندا الى quot;معلومات اوليةquot; ان بين الجرحى 50 جنديا اميركيا و15 افغانيا، لكنه لم يوضح ما اذا كانوا مدنيين او عسكريين. ولم تعرف حتى الساعة صفة الجرحى ال24 الاخرين.

ولم يتم الحصول على اي تفاصيل عن طبيعة الاصابات.

وقالت حركة طالبان على موقعها على الانترنت ان الاعتداء ادى الى مقتل 50 جنديا اميركيا وتدمير القاعدة الاميركية بالكامل. لكن طالبان اعتادت على تضخيم حصيلة هجماتها الى حد كبير.

وبحسب التحالف فان سائق الشاحنة فجر شنتحه في مركز المراقبة الواقع عند مدخل القاعدة.

واشارت ايساف الى ان quot;جدران الحماية عند مدخل القاعدة امتصت قوة الانفجارquot; موضحة ان مدخل القاعدة تضرر بفعل الانفجار الذي تبعه هجوم.

وتم اجلاء الجرحى للمعالجة الى قواعد عسكرية عدة قريبة بسبب عددهم الكبير كما قال ايستبرن.

ويسيطر طالبان على معظم اراضي اقليم سيد اباد الواقع على بعد حوالى 70 كلم الى جنوب غرب كابول.

وفي منتصف اب/اغسطس اسقطت مروحية اميركية في هذه المنطقة من ولاية ورداك المحاذية للقسم الجنوب الغربي لولاية كابول، وقضى ركابها ال38 بينهم 25 من عناصر القوات الخاصة الاميركية. وكان ذلك الحادث الاكثر دموية بالنسبة للتحالف في خلال عشر سنوات من النزاع الافغاني.

من جهة اخرى تعرضت قاعدة باغرام الاميركية، الاكبر في البلاد والواقعة على بعد 50 كلم الى شمال كابول ليل السبت الاحد لاطلاق نار من مدافع هاون واسلحة خفيفة مما ادى الى مقتل حارسين افغانيين واصابة ثلاثة جنود اميركيين واثنين من الحراس الافغان بحسب السرجنت نيك كونر المتحدث باسم الجيش الاميركي.

ووقع هذان الهجومان قبل ساعات من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي كانت السبب في اندلاع النزاع الحالي في افغانستان.

ففي السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2001 شنت واشنطن على راس تحالف دولي هجوما على افغانستان بعد ان رفض نظام طالبان الحاكم انذاك منذ 1996 تسليم الولايات المتحدة quot;ضيفهاquot; اسامة بن لادن مدبر الهجمات على نيويورك وواشنطن.

وتمت الاطاحة بنظام طالبان في غضون بضعة اسابيع.

واكدت طالبان السبت في بيان ان اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانت quot;ذريعة للاستعمار الاميركيquot; في افغانستان مذكرة ان الافغان quot;لم يكن لهم اي دورquot; في الهجمات على الولايات المتحدة.

ومن المقرر احياء الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الاحد في قواعد اميركية مختلفة في افغانستان.