رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف

يتوجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف والوفد المرافق له من بيروت الى دمشق اليوم للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين.


التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف الذي وصل الى لبنان أول من امس الرؤساء الثلاثة الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، كما زار كلاً من رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس جبهة النضال الوطني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ثم توجه الى quot;ساحة الشهداءquot; في وسط بيروت حيث ضريح الرئيس رفيق الحريري ووضع اكليلاً من الزهر عليه.

وعلمت quot;إيلافquot; ان مارغيلوف حرص على المجيء الى لبنان قبل زيارته العاصمة السورية للاطلاع على الاوضاع فيه والاستماع الى وجهات النظر اللبنانية المختلفة مما يجري على الساحة المحلية وتأثرها بالأحداث المضطربة التي تعيشها سوريا.

وذكرت المعلومات ان المسؤول الروسي أبدى قلقه في حال تطور الأوضاع في سوريا الى الاسوأ ان ينعكس ذلك سلباً على لبنان وعلى استقراره وسلمه الاهلي بحيث يدخل مرحلة quot;العناية الفائقةquot;.

وابلغ مارغيلوف محدثيه ان روسيا حريصة على الا يتكرر التصرف الدولي مع الموضوع الليبي في التعاطي مع الازمة السورية، مؤكداً عزم موسكو على إفشال أي قرار منحاز في مجلس الأمن لا يأخذ في الحسبان توجهات كل من الحكم والمعارضة في سوريا. كما نوه في هذا الاطار بالخطوات التي قام بها الرئيس الاسد على صعيد الانطلاق في مسيرة الاصلاح. لافتاً الى ضرورة التجاوب معها خصوصاً من جانب المعارضة.

هذا ويعتزم مارغيلوف، وبعد زيارته دمشق، القيام بجولة أفريقية يبدأها في النيجر وينهيها في موريتانيا. وقد تمنى الجانب اللبناني على رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي تفعيل الاتفاقات المعقودة بين البلدين التي تشمل الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة كما نوه المسؤولون اللبنانيون بموقف روسيا الداعم للقضايا العربية المحقة.

من جهة اخرى، تراجع السجال الذي كان قائماً بين البطريرك الماروني بشارة الراعي وقيادات مسيحية ومسؤولين في قوى 14 آذار على خلفية المواقف التي ادلى بها في باريس والمتعلقة بالوضع في سوريا وسلاح حزب الله، من دون أن يعني ذلك إذعان المعترضين كما نطق به البطريرك. وهذا ما عبر عنه صراحة المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ quot;إيلافquot; الذي لوحظ عدم طلبه موعداً لزيارة مقر البطريركية المارونية على غرار ما كان يفعله مع سلفه البطريرك نصر الله صفير، حيث كان يحرص على ان يكون اول المهنئين بسلامة عودته من زيارة يقوم بها الى الخارج.

وقال سعيد quot;ان لا حاجة للقاء البطريرك الراعي في الوقت الراهن فقد علم بمواقفنا المعترضة على ما ادلى به في فرنسا، واعتبرنا ذلك كافياً بانتظار الخطوة التالية التي سيقوم بهاquot;. ورأى سعيد quot;ان هناك محاولة واضحة من غبطته للتراجع عن اقواله شيئاً فشيئاً وهذا امر جيدquot;، لافتاً الى quot;الخطأ الذي ارتكبه بالحديث عن تخوف المسيحيين من مجيء انظمة اسلامية متطرفة بديلة للحالية من منطلق ان التزام المسيحيين بالعيش المشترك وعلاقتهم الجيدة مع كل الطوائف لا يمكن ان يشكل خطراً عليهم في حال تسلمت هذه الطائفة او تلك الحكمquot;.

وذكر سعيد quot;انه حين تكون هناك ثورات في العالم العربي تنتقض ضد الانظمة وتطالب بالتغيير والاصلاح والديمقراطية والحرية والتطوير فلا يجب على المسيحي الوقوف الى جانب الانظمة ضد الثوارquot;.