مقديشو: ذكر مسؤولون صوماليون الاربعاء ان الحكومة الصومالية اخلت سبيل الاتراك الثلاثة العاملين في المجال الانساني الذين اعتقلوا لانهم وزعوا المساعدة الانسانية على ضحايا الجفاف في منطقة تسيطر عليها حركة الشباب الاسلامية.

واكد محمد ابراهيم الضابط الامني في الحكومة quot;الافراج عن الاتراك الثلاثة العاملين في المجال الانسانيquot;.

واضاف quot;لقد اكدوا انهم كانوا يحملون تصريحا من وزارة الداخلية لكن حصل سوء تفاهم لان الحكومة لم تفهم انهم سيتنقلون في منطقة تسيطر عليها حركة الشباب الاسلاميةquot;.

وبسبب مخاطر التعرض للخطف وطلبات الفدية، لا تستطيع الحكومة quot;تحمل مسؤولية ترك الناس يذهبون الى منطقة حركة الشباب الاسلاميةquot;، كما اوضح المسؤول.

كان هؤلاء الاتراك الثلاثة ذهبوا الاثنين الى مخيم للاجئين يبعد خمسين كلم جنوب غرب مقديشو، وقد اعتقلوا في طريق عودتهم.

ويواجه القرن الافريقي برمته موجة جفاف حادة هي الاسوأ منذ عشرات السنين كما تقول الامم المتحدة. وفي الصومال، زادت المعارك المستمرة من خطورة الكارثة.

واعلنت الامم المتحدة حالة المجاعة في ستة من اقاليم جنوب البلاد الذي تسيطر على القسم الاكبر منه حركة الشباب الاسلامية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة والتي اقسمت على محاربة الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية والقضاء عليها.

وتقول مصادر رئاسية ان الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد تدخل شخصيا بعد تبلغه بتوقيف الاتراك الثلاثة. وقبل الافراج عنهم مساء الثلاثاء، كرر القول ان الحكومة لا يمكن ان توافق على مخالفة القواعد الامنية.

وفي آب/اغسطس، زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ضحايا المجاعة في الصومال ووعدهم بتقديم مساعدة.

وبعد الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني، كان اردوغان اول مسؤول اجنبي على هذا المستوى يزور مقديشو منذ اندلاع الحرب الاهلية في 1991.