واشنطن: أعلن حلف شمال الاطلسي انه احبط اعتداءات عديدة في افغانستان كان مخططا لتنفيذها في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، وذلك غداة الهجوم النوعي الذي استهدف مقر قيادته في كابول ومقر السفارة الاميركية واستمر 19 ساعة واسفر عن 15 قتيلا على الاقل.

وقال الجنرال البريطاني تيم ايفانز رئيس الاركان في قوة الحلف الاطلسي في افغانستان خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع البنتاغون ان الهجوم الذي انتهى الاربعاء في كابول اراد منه مخططوه ان يصادف مع ذكرى الاعتداءات التي وقعت قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة.

وقال quot;لقد احبطنا في الواقع اعتداءات عديدة (اخرى)quot;، من دون اعطاء اي توضيحات اضافية.

واقر الجنرال الكبير بان الهجوم الذي تبنته حركة طالبان كان quot;مثيراquot;، مؤكدا في الوقت نفسه انه كان quot;تكتيكياquot; ويرمي قبل كل شيء الى جذب انظار الاعلام، مشددا على ان المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى قيد الانشاء استهدفوا منه مقري الحلف والسفارة الاميركية لم يتمكنوا من مهاجمة مبان عامة ولا قتل جنود من القوة الدولية.

واضاف ان السبب وراء استمرار الهجوم الانتحاري 19 ساعة هو ان المهاجمين وعددهم 11 انتحاريا تم شل حركتهم بسرعة وما عادوا يشكلون خطرا، وبالتالي quot;لم يكن مجديا التسرع في شن عملية تطهيرquot; ضد متمردين مستعدين للموت. وتابع quot;لم يسقط لنا اي قتيل في هذه العملية (...) وهذه نتيجة جيدةquot;.

من جهة اخرى، اكد الجنرال انه متفائل بالنسبة لوضع التدخل العسكري في افغانستان بصورة عامة.

وقال انه في سائر انحاء افغانستان quot;تراجعت الهجمات المعادية خلال الاسابيع الفائتةquot;، من دون ان يورد اية ارقام او احصاءات.

واكد ان مقاتلي حركة طالبان quot;خسروا مناطق في هلمند وخسروا مناطق في قندهار ولهذا هم مضطرون الى تغيير تكتيكهم. ما عادوا يمسكون بزمام المبادرة كما كانوا يفعلون سابقاquot;. وتوقع الجنرال البريطاني ان يعمد المتمردون في المستقبل الى quot;الاستمرار في مهاجمة اهداف سهلة ولكن مثيرة بغية تضخيم نفوذهمquot;.

واضاف الميجور جنرال في الجيش البريطاني ان عدد قوات الامن الافغانية يتجاوز حاليا حاجز 300 الف فرد.

واكد في الوقت نفسه ان التحسن الذي طرأ على قوات الامن ليس في العدد فقط وانما شهدت ايضا تحسنا في كفاءتها مشيرا الى ان قوات الامن الافغانية تكتسب حاليا المزيد من quot;الثقة والكفاءة والقدرةquot;. واضاف quot;سنستمر في تحسين الدعم الذي تحتاجه قوات الامن الافغانية طوال مرحلة نقل (القيادة الامنية) وبعدهاquot; مشيرا الى ان مواجهة القوات الافغانية لمسلحي طالبان في مناطق مثل هيرات وقندهار وكابول مؤخرا quot;اظهرت زيادة في قدرتها على صد الهجمات واستعادة النظام العامquot;.