واشنطن: القى اكثر من 1700 عنصر من طالبان اسلحتهم والتحقوا ببرنامج اعادة التأهيل الذي وضعته الحكومة الافغانية في تموز/يوليو 2010، حسب ما اعلن الجنرال في الحلف الاطلسي المسؤول عن هذا البرنامج.

وقال الجنرال البريطاني فيل جونز خلال مؤتمر بالفيديو من كابول quot;حتى الان لدينا حوالى 1740 مقاتلا سابقا انضموا رسميا الى عملية اعادة التأهيل. وبالاضافة الى ذلك، يفاوض المجلس الاعلى من اجل السلام (هيئة شكلتها الحكومة الافغانية للاهتمام بسياسة المصالحة) مع 40 الى 45 مجموعة في البلاد. قد تمثل هذه المجموعات حوالى الفي مقاتلquot;.

وفي معظم الاحيان، يتوجه زعيم من طالبان مع عدد من هؤلاء الرجال يصل عددهم احيانا الى العشرات، لتسليم اسلحتهم والتخلي عن المعركة.

واشار جونز الى ان عناصر التمرد الافغاني الذين ينتمون بشكل اساسي الى حركة طالبان وشبكة حقاني، يصل عددهم الى حوالى 25 الف مقاتل.

ويتيح برنامج المصالحة واعادة التأهيل لعناصر طالبان التخلي عن العنف وقطع علاقتهم مع التمرد والموافقة على الدستور الافغاني والاستفادة من عفو.

وتمول الاسرة الدولية هذا البرنامج مع مساعدة بقيمة 141 مليون دولار بينهها 58 من الولايات المتحدة. وتنوي الولايات المتحدة تقديم 12,8 مليار دولار في العام 2012 من اجل تأهيل الجيش والشرطة في افغانستان.

وبالاضافة الى اعادة التأهيل quot;الرسميةquot;، اعتبر الجنرال جونز ان عددا كبيرا من عناصر طالبان يلقون السلاح ويعودون للعيش في قراهم ومن دون الاعلان رسميا عن اعادة تأهيلهم.

واوضح انه في محافظة هلمند (جنوب غرب) خصوصا هناك شعور بان الاستسلام مع اعادة التأهيل برعاية الحكومة يطال الشرف بالاضافة الى الخوف من الاعمال الانتقامية التي قد يقوم بها المتمردون.

وردا على سؤال حول تأثير مقتل اسامة بن لادن، اعتبر الجنرال جونز انه من المبكر جدا معرفة ما اذا كان هذا الامر سيؤدي الى زيادة عدد الذين سيلقون السلاح ويلتحقون ببرنامج اعادة التأهيل.