بغداد: اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية السبت احالة جميع المشتبه بهم الذين اعتقلوا بتهمة ارتكاب مجزرة النخيب قبل اربعة ايام وراح ضحيتها 22 شخصا، الى المحاكم في محافظة الانبار.

وقال اللواء محمد العسكري لفرانس برس ان quot;وفدا امنيا رفيعا برئاسة وزير الدفاع (سعدون الدليمي) وصل الى الانبار وهو يعقد اجتماعا مع زعماء العشائر والمسؤولين المحليين في المحافظة لمناقشة حادثة النخيبquot;.

واضاف ان quot;الوفد الذي يضم مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الاعرجي ومستشار الامن الوطني فالح الفياض سيتوجه بعد ذلك الى كربلاءquot;.

واثارت حادثة اعتقال قوة خاصة من محافظة كربلاء ثمانية اشخاص من مدينة الرطبة في محافظة الانبار، امتعاضا لدى مسؤوليها وتسببت في ردود افعال متشنجة لعدم اطلاع مسؤولي المحافظة على طبيعة المهمة.

واكد العسكري ان quot;جميع المعتقلين احيلوا الى القضاء في الانبار للنظر بشان القضية وحسمها عبر المحاكم العراقية في المحافظةquot;.

وكانت السلطات العراقية اعلنت الخميس اعتقال ثمانية اشخاص بتهمة ارتكاب مجزرة راح ضحيتها 22 شخصا من الزوار الشيعة، غالبيتهم من مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة.

واعتبر مسؤولون محليون وزعماء عشائر في محافظة الانبار عملية الاعتقال quot;اختطافاquot; لمواطنين لانها جرت بدون التنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة.

لكن رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في بيان مساء امس ان الضحايا كانوا من السنة والشيعة.

ونقل البيان عن المالكي ان quot;هذه الحقيقة يجب ان يلتفت اليها من يريد اشعال الفتنة، فالمغدورون كانوا في مركب واحد من الشيعة السنة وفي عراق واحدquot;.

واكد المالكي حصول quot;ملابسات وفهم سيء ومحاولات لاثارة الفتنة بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم وهم الان في بغداد يجري التحقيق معهم فان ثبت بحقهم شيء سينالون جزاءهم اما اذا كانوا ابرياء فسيطلق سراحهمquot;.

وندد المالكي بما وصف بquot;التصريحات غير المسؤولة والتي قد تؤدي الى اثارة الفتنة بين كربلاء والانبارquot;.

واضاف quot;اقول للذين ارسلوا الرسائل لاثارة الفتنة من موقع المسؤولية اين كنتم حين كانت الانبار تعج بالقتل والدمار (....) انا الذي وقفت مع الانبار وسأقف مع كل مدينة من مدن العراق عندما تتعرض لازمةquot;.