يعقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني يوم الجمعة المقبل اجتماعا في نيويورك مع عدد من وزراء خارجية العالم لاطلاعهم على تطورات الوضع اليمني.


المبادرة الخليجية تستدعي انتخابات مبكرة

الرياض:يعقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني يوم الجمعة المقبل اجتماعا في نيويورك مع عدد من وزراء خارجية العالم لإطلاعهم على تطورات الوضع اليمني.

وقالت مصادر دبلوماسية خليجية في الرياض لـ quot;ايلافquot; إن الزياني، الذي زار صنعاء الأسبوع الحالي لمدة ثلاثة ايام، سيطلع عددا من وزراء خارجية العالم من بينهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا على تطورات الوضع اليمني وجهود دول المجلس من اجل التوصل إلى توافق بين المعارضة والحزب الحاكم، الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحيث يؤدي ذلك إلى انتقال للسلطة وإجراء انتخابات وفقا لجدول زمني يتم تحديده.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الدكتور الزياني سيطلع وزراء الخارجية أيضا على نتائج المباحثات التي أجراها في صنعاء مع نائب الرئيس اليمني علي عبد ربه منصور هادي،إضافة إلى المستجدات على الساحة اليمنية في ظل الظروف الراهنة و طبيعة اتجاهاتها وتفاصيلهاquot;.

وتنص المبادرة الخليجية التي وضعت بالتشاور مع واشنطن والاتحاد الأوروبي على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة وطنية واستقالة الرئيس مقابل حصوله والمقربين منه على حصانة.

ووفقاً للمرسوم الرئاسي فإن تطبيق المبادرة سيفضي إلى انتخابات رئاسية مبكرة في موعد يحدد لاحقاً وضمان نقل سلمي وديمقراطي للسلطة.

وتنص خريطة الطريق التي اقترحها موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، حسب المعارضة، على الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفتح المجال لفترة انتقالية من عامين لوضع دستور وتطبيق نظام ديمقراطي.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح الذي نقل إلى السعودية في الثالث من يونيو/حزيران إثر إصابته بجروح جرّاء هجوم على القصر الرئاسي، قرر منح نائبه عبد ربه منصور هادي تفويضاً لتوقيع المبادرة الخليجية وquot;الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوارquot; مع الموقعين عليها.

وقالت المصادر الدبلوماسية الخليجية إن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أكد لنائب الرئيس اليمني quot;أن التوقيع على المبادرة هو المفتاح لحل المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمنquot;.

وكانت الأنباء تحدثت اليوم الأربعاء عن أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه توجيها صارما بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه وتحديد الالتزام إزاء ذلك... مؤكدا أهمية التجاوب من جميع الأطراف كون اليمن اليوم أصبح على مفترق الطرق وليس هناك من مجال للخروج من الأزمة إلا بالحوار الوطني الصادق والنابع من الحرص الأكيد على أمن واستقرار وسلامة اليمن والخروج الآمن من هذه الأزمة.

من الأرشيف

وأشار هادي، طبقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن تكليف رئيس الجمهورية له بالقرار الخاص للحوار والتعامل مع المبادرة الخليجية وترجمتها على أرض الواقع .. معربا عن تقديرها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن.

ونوه عبدربه منصور هادي إلى أن اليمنيين كافة يحترمون ويجلون جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويقدرون ما يقوم به أمين عام المجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني بصفة خاصة.

ونقلت (سبأ) عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قوله إن quot;اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له ما لنا وعليه ما عليناquot; معربا عن أمله quot;أن يخرج اليمن من هذه المحنة التي تعصف به انطلاقا من المشاعر الأخويةquot;.

وأشار الزياني إلى أن زيارته اليمن تأتي لاستطلاع الوضع السياسي الميداني ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية.. مؤكدا انه متى ما كانت الظروف مواتية فإن الجميع على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن و الاستقرار في ربوع اليمن الواحد وباتفاق جميع الأطراف حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالهضم أو الظلم.

وكشفت صحيفة يمنية مستقلة اليوم الأربعاء عن اتفاق رعاه نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، تم بموجبه إحلال قوات محايدة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء التي كانت مسرحا لمواجهات بين قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع.

ونقلت صحيفة quot;أخبار اليومquot;عن مصادر عسكرية قولها إن quot;الاتفاق يقوم على إحلال قوات أمن محايدة تابعة للأمن السياسي quot;المخابراتquot; في جولة النصر quot;كنتاكي سابقاًquot;وأن يتم ذلك بالتزامن مع تشكيل لجنة تحقيق في قتل المحتجين الذين وصل عددهم خلال 3 أيام إلى 80 قتيلا والمئات من الجرحىquot;.

وأفادت الصحيفة بأن اجتماعا تم بين اللواء محسن وبن عمر أمس الثلاثاء لمناقشة المهمة الإنسانية التي يقوم بها حالياً المبعوث الأممي في اليمن.
وأشاد اللواء محسن بالدور الإيجابي الذي يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه إلى اليمن وحرصهما على تجنيب اليمن مغبة الإقتتال والحرب الأهلية، منوهاً بالدور الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة تجاه الأوضاع في اليمن.

وكانت المواجهات التي حصلت بين الحرس الجمهوري الذي يتبع نجل الرئيس اليمني احمد علي صالح، وقوات موالية للمحتجين يقودها الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن الأحمر قد أدت إلى سيطرة قوات الأخير على عدد من الأحياء في صنعاء أهمها شارع صخر القريب من مكتب نجل الرئيس اليمني.