تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأنّ قوات الأمن عزّزت انتشارها في ريف دمشق، فيما تمّ إرسال تعزيزات عسكرية الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.


ملف خاص: سوريا... الثورة

نيقوسيا: افاد ناشطون ان تعزيزات عسكرية أرسلت الاحد الى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا فيما انتشرت عناصر امن في دوما في ريف دمشق.

وقال الناشطون ان quot;تعزيزات عسكرية ارسلت الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصيرquot; عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.

كما نشر عناصر امن باعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق.

وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وامنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس quot;وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح اليومquot; بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتوفي شاب في حي الخضر في حمص متأثرا بجروح أصيب بها قبل ايام. وقال المصدر نفسه إنه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب الاحد الى ذويه بعد ايام من اعتقاله وكذلك جثمان شاب في مدينة حمص لذويه كان قد اختفى من احد مستشفيات المدينة بعد إصابته بجروح جراء اطلاق الرصاص.

وتابع المصدر انه quot;في مدينة حمص اغتيل صباح اليوم الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني في حمص امام باب منزله في جب الجندليquot;. وحمل التلفزيون السوري quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; مسؤولية الاغتيال.

وفي محافظة درعا (جنوب)، اعتقل جهاز أمني سوري في مدينة داعل الاحد 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي بينهم فتاة في الصف الاول الثانوي وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه quot;لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الانquot;.

وافادت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل عن اصابة خمسة اشخاص بجروح احدهم في حال حرجة في داعل اثر اطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة مساء الاحد.

وفي درعا ايضا ذكرت لجان التنسيق ان الدبابات انسحبت من وسط بلدة نمر الى الحواجز المحيطة بها مع ابقائها ثلاثة حواجز داخل البلدة.

وفي دمشق افادت لجان التنسيق عن اطلاق نار كثيف في حي القابون لاسباب مجهولة، فيما اقتحمت قوات الجيش والامن بلدة كناكر في ريف دمشق ترافقها حافلات شبيحة وقطعت الاتصالات بشكل تام عن البلدة.

وكان الناشطون المؤيدون للديمقراطية دعوا على موقع فيسبوك الى التظاهر الاحد في سوريا من اجل الشابة الضحية زينب الحصني (18 عاما) التي خطفها رجال بلباس مدني في 27 تموز/يوليو في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه.

وكان محمد (27 عاما) يشارك في تنظيم التظاهرات في حمص.

وكتب الناشطون على صفحتهم على موقع فيسبوك quot;لقد قتلوك. تعرضت لاعمال تعذيب غير انسانية (...) لكن دمك لن يذهب هدرا. كلنا اليوم زينبquot;.

وبحسب منظمة العفو الدولية عثرت اسرة زينب على جثتها في 13 ايلول/سبتمبر في مستشفى عسكري توجهت اليه للتعرف إلى جثة شقيقها محمد.

وقالت منظمة العفو ان زينب كانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد.

والسبت قتلت قوات الامن 13 مدنيا في مدينتي حمص وحماة.

من جهة اخرى، دخلت العقوبات الاوروبية المشددة على النظام السوري التي تحظر اي استثمار جديد في القطاع النفطي وتنص على وقف تزويد البنك المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية، حيز التنفيذ مع نشرها في الجريدة الرسمية الاوروبية.

وبحسب تقارير الامم المتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف اذار/مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفا.