تونس: قال مسؤول جامعي تونسي الاثنين انه تقرر مواصلة تعليق الدروس بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمحافظة منوبة بسبب تواصل اعتصام محتجين سلفيين بها منذ السادس من كانون أول/ديسمبر الماضي و ذلك رغم انتهاء العطلة الجامعية الأحد.

وقال الطاهر المناعي ،نائب عميد الكلية لوكالة (آكي) الايطالية للإنباء ان المجلس العلمي الذي عقد مساء الاثنين اجتماعه خارج مقره بالكلية قرر مواصلة تعليق الدروس إلى حين إخراج المعتصمين منها، مضيفا quot;أن التعهدات التي قدمها وزير التعليم العالي قبل يومين لاستئناف الدروس لم تنفذ وخاصة إخلاء الكلية ومبنى عمادتها من المعتصمين الذي زاد عددهم اليوم و بلغ نحو الثلاثينquot;.

وأشار المناعي إلى أن quot;عدد المحتجين من طلبة الكلية لا يتجاوز الثلاثة أشخاص أما البقية فهم إما من كليات أخرى او من خارج المؤسسات الجامعية الذين رفضوا جميع محاولات الإقناع بفك الاعتصام و مغادرة المبنىquot; الجامعي.

وشدد على أن عودة الدروس يجب أن تكون في quot;ظروف طيبة و انه ستتخذ إجراءات لفائدة الطلبة مع تأجيل في موعد الامتحاناتquot;. و انه يبدو أن quot;هناك نوعا من العجز و تقاذفا لكرة المسؤولية بين جميع الأطرافquot;،حسب وصفه.

هذا وأكد المناعي على ان المجلس العلمي يرفض وبشدة مطلب السماح للمنقبات بالجلوس للامتحانات و قال quot;هذا رفض مبدئي لأنه لا يتماشى والتواصل التعليمي المطلوب بين الاستاذ و الطالب كما انه لا يمكن إجرائيا توفير موظفات للتثبت من هويات المنقبات عند دخول قاعات الدرس او الامتحانات quot;.

وكان الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة قد راسل منذ ايام وزير الداخلية للاستنجاد بالقوة العامة وإخلاء الكلية من العناصر المتواجدة بداخلها إلا انه quot;لم يتلق أي ردquot; في هذا الصدد.

يذكر أن الكلية تشهد منذ 28 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي اعتصاما لعدد من الطلبة داخلها على خلفية منع طالبة منقبة من دخول قاعة الدرس وفق قرار المجلس العلمي لهذه المؤسسة الجامعية.

وكان سلفيون متشددون قد عمدوا الى احتجاز عميد جامعة منوبة للمطالبة بالسماح للمنقبات بالجلوس الى الامتحانات وتخصيص مسجد في حرم الجامعة والتفريق بين الطلبة الاناث والذكور و منع الاساتذة الاناث من تدريس الذكور.

ويقدر عدد الطلبة بهذه المؤسسة بنحو 13 الف طالب وهي من اكبر المؤسسات الجامعية بالبلاد.