موسكو: عبرت موسكو عن قلقها إزاء مطلب إصدار حكم الإعدام بحق الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقالت إنها تجد سبباً للرأفة به.

وتلقت موسكو نبأ مطلب النيابة العامة المصرية بتوقيع عقوبة الإعدام على الرئيس السابق حسني مبارك بقلق، وعبرت عن أملها في أن ترأف المحكمة المصرية بـquot;مباركquot;.

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا حول محاكمة الرئيس المصري السابق قالت فيه، في إشارة إلى طلب النيابة العامة المصرية، إن موسكو تتلقى مثل هذا النبأ بقلق.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن quot;الحديث يدور حول شأن داخلي يخص مصر الصديقةquot;، وأن محاكمة مبارك تستمر، وقالت quot;نأمل في أن يكون القرار النهائي مطابقا لأسمى المعايير القانونية الدوليةquot;.

وأضافت: نرى في الوقت نفسه إمكانية الأخذ في الاعتبار ما يدعو إلى الرأفة بحسني مبارك، كونه رجلا مسنّا ومريضا، لاسيما وإنه قرر في شباط (فبراير) التنحي عن السلطة، الأمر الذي أتاح تجنب سقوط المزيد من الضحايا في صفوف الأبرياء.

وطالبت النيابة العامة المصرية يوم الخميس، بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا على الرئيس السابق حسني مبارك وسبعة متهمين آخرين في قضية قتل متظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 كانون الثاني (يناير) الماضي، واستمرت 18 يوما.

وأشارت النيابة إلى أن مبارك كان باستطاعته إصدار أمر، بوقف استعمال العنف ضد المحتجين السلميين.

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قد استأنفت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين السلميين، وإهدار المال العام، وذلك لاستكمال الاستماع لمرافعة النيابة.

وقد اتهمت النيابة العامة مبارك، بالاشتراك في قتل المتظاهرين، مؤكدة أن لديها أدلة قوية على ذلك.