الشيخ عبدالعزيز ين حميّن الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعفى من منصبه.

أعفى العاهل السعودي الشيخ عبدالعزيز ين حميّن الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف من منصبه، وعيين عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ في محله.


إيلاف من الرياض، وكالات: أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الجمعة أمرا ملكيا بإعفاء الشيخ عبدالعزيز ين حميّن الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من منصبه، وتعيين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمرتبة وزير.

ويعد ال الشيخ أبرز رجال الدين السعوديين الذين أصدروا مقالات ترى في quot;الاختلاطquot; أمرا اعتياديا كانت الأسواق القديمة بالعاصمة الرياض شاهدة عليه، وعمل الدكتور آل الشيخ كمساعد أمين ثاني هيئة كبار العلماء في المملكة سابقاً، ومستشارا خاصا للأمير سلمان بن عبدالعزيز إبان إمارته للرياض.

واعلن مصدر رسمي ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اعفى اليوم الجمعة رئيس عام هيئة quot;الامر بالمعروف والنهي عن المنكرquot; الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين من منصبه من دون ذكر الاسباب.

وذكرت الوكالة الرسمية ان الملك اعفى الحمين وقرر تعيين الشيخ عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في هذا المنصب.

وقد عين الملك الحمين عام 2009 رئيسا للهيئة بهدف اصلاحها.

وقام الحمين باستشارة حقوقيين وسعى الى تدريب عناصر الهيئة بشكل افضل للحد من التجاوزات.

وتتولى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السهر على تطبيق الشريعية الاسلامية وتسير دوريات لاغلاق المحلات خلال اوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء.

ويسلط دعاة الاصلاح في المملكة منذ مدة الضوء على هذه الهيئة ويتم اتهامها احيانا بانتهاك الحقوق الفردية، الا انها ما تزال تتمتع بدعم المؤسسة الدينية وبدعم شريحة واسعة من الرأي العام.

ويرى سعوديون عاديون ان سطوة المطاوعة اي اعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الاحيان.

ويتأكد المطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا.

وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.

وكانت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان اكدت العام 2009 ان الهيئة quot;تتمتع بسلطات موسعة في مجال الاعتقال والتفتيش والتحقيقquot; مشيرة الى quot;مخاوف من انتهاك هذه الصلاحيات للحقوق الشخصيةquot;.

الا ان سعوديين كثر يثقون بالهيئة ويعتبرون انها اكثر مصداقية من الشرطة العادية في ما يتعلق بمكافحة الاتجار بالخمور والدعارة والسحر والشعوذة.

ومع ذلك، فان تاريخ الهيئة ليس خاليا من الاخطاء مع العلم ان القيمين عليها لا يحبذون تسميتهم بعناصر quot;الشرطة الدينيةquot; ويفضلون تسمية quot;الحسبةquot;.

ففي العام 2002، منع عناصر الهيئة رجال الانقاذ من دخول مدرسة للبنات اثر اندلاع حريق، فكانت النتيجة مقتل 14 شخصا.