تايبيه: صوت التايوانيون السبت في انتخابات رئاسية تشير ارقام تتعلق بخمسين بالمئة من الاصوات فيها الى تقدم الرئيس المنتهية ولايته ما ينغ جيو مهندس التقارب مع بكين على تساي اينغ وين التي قد يؤدي فوزها الى تبريد العلاقات بين الارخبيل وبكين.

وتفيد الارقام التي سجلت استنادا الى مشاركة 14,5 مليون ناخب ان ما الذي ينتمي الى الحزب القومي الصيني (الكومينتانغ) يتقدم بمقدار سبع نقاط على منافسته.

وفي الساعة 16,00 (8,00 تغ)، اقفل 15 الف قلم اقتراع ابوابه التي فتحها في الساعة الثامنة (صفر ت غ).

ودعي حوالى 18 مليون ناخب الى الادلاء باصواتهم لاختيار رئيس الى جانب 113 نائبا في البرلمان الذي يهيمن عليه الحزب القومي الصيني (الكومينتانغ).

ويشير آخر استطلاعات الرأي التي اجريت قبل عشرة ايام، الى تقدم طفيف لما ينغ جيو (61 عاما)، الخبير القانوني الذي درس في الولايات المتحدة ويدافع منذ انتخابه في 2008، عن علاقات هادئة مع الصين اول شريك تجاري لتايوان.

وادلى الرئيس المنتهية ولايته ومنافسته تساي اينغ وين (الحزب التقدمي الديموقراطي) (55 عاما) التي درست القانون والاقتصاد في الخارج بصوتيهما صباح السبت في تايبي.

وكان ما ينغ جيو تعهد في 2008 بتطبيق برنامج يقرن الازدهار بالسلام ويواجه رهان تطوير العلاقات التجارية مع جاره القوي التي كرسها توقيع اتفاق اطار كبير للتعاون الاقتصادي بين البلدين في 2010.

وقالت سيدة الاعمال آني وي لدى خروجها من الغرفة العازلة quot;لقد صوت لما لاني اقوم بنشاط تجاري مع الصين التي ازورها باستمرار. والتجديد له سيكون امرا جيدا لي ولاعماليquot;. وقد اوجزت بذلك الشعور العام لدى الاوساط الاقتصادية في تايوان.

من جهتها، قالت روبي يانغ الموظفة في مكتب انها صوتت لمصلحة تساي quot;لانتخاب اول امرأة رئيسة لتايوانquot;.

وقد انفصلت تايوان والصين منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية في 1949. وتتمتع تايون بالاستقلال منذ ذلك الحين، لكن بكين تعتبرها جزيرة متمردة ولا تستبعد استخدام القوة لاستعادتها.

ولم تكن العلاقات الثنائية جيدة الى هذا الحد منذ 60 عاما، الا منذ وصول ما ينغ جيو الى الرئاسة، كما يقول المراقبون.

وهم يعتبرون ان هذه الحيوية ستتراجع في حال فوز تساي اينغ وين التي يدعو حزبها المعارض تقليديا لبكين الى اتباع سياسة مستقلة حيالها.

وكتبت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الرسمية الجمعة ان quot;السبب الذي يحمل الصين على ابداء هذا القدر من الاهتمام بالانتخابات التايوانية مرده الى التخحوف من تفشي فكرة +استقلال تايوان+quot;.

لكنها اضافت quot;لن يؤثر تعاقب الاحزاب في المستقبل على السياسة الصينية في تايوانquot;.

واعربت بكين عن حذرها البالغ وامتنعت عن الادلاء بمواقف خلال الحملة خشية تشجيع التيار القومي ومرشحته تساي اينغ وين.

ولم يترافق تطور العلاقات الاقتصادية مع الصين مع عواقب توقعها جزء من المواطنين ولاسيما الكتل العمالية التي تشكل الهيئة الناخبة الاساسية للتيار القومي.

وبعدما حقق انتعاشا ناهز 11% في 2010، لم يسجل الاقتصاد في فورموزا السابقة الا 3,4% في الفصل الثالث 2011. ومرد هذا التباطؤ الى ركود الاقتصاد العالمي.

وقد يتأثر ما ينغ جيو بترشيح جيمس سونغ الشخصية البارزة السابقة في كيومينتانغ، الذي تضعه الاستطلاعات خلف المرشحين الاخرين، لكنه قد يقضم اصوات الرئيس في واحدة من اكثر الانتخابات تنافسا في تاريخ الديموقراطية التايوانية الفتية.