القاهرة: يتوجه المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر الاثنين الى ليبيا بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين حيث اطاحت ثورتان بالنظامين اللذين كانا قائمين فيهما في 2011، كما اعلن مسؤولون السبت.

وستكون الزيارة الاولى الى الخارج التي يقوم بها المشير طنطاوي منذ تولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة السلطة في مصر اثر الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير بعد 18 يوما من الثورة.

واعلن مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته ان الزيارة quot;تهدف الى بحث افاق جديدة للتعاون والمساهمة المصرية فى اعادة اعمار ليبياquot; التي دمرها نزاع مسلح دام ثمانية اشهر.

وسيسبق المشير طنطاوي الى طرابلس وفد كبير يضم وزراء ورجال اعمال وستتناول المحادثات مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي يتولى السلطة الموقتة في البلاد مشاريع بنى تحتية واعادة اعمار.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه من المقرر ان quot;تكون ملفات البنية الأساسية وإعادة الإعمار، وشبكات الكهرباء والصرف الصحي، والعمالة المصرية علي قائمة المباحثات التي سيجريها الوفد المصري مع المسؤولين الليبيينquot;.

واضافت quot;سوف يتم توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، ومنها تنظيم إجراءات دخول وتأمين حقوق العمالة المصرية في السوق الليبيةquot;.

وبحسب صحيفة الاهرام الحكومية، فان المشير طنطاوي يزور طرابلس لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع ليبيا.

وسيجري محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب وستتناول المحادثات ايضا الاستثمارات الليبية في مصر.

والاسبوع الماضي، اكد عبد الجليل ان بلاده ستعيد النظر في كل الاستثمارات الليبية في الخارج.

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي quot;هناك نظرة عامة لاعادة النظر في جميع العقود. هناك دول ستزاد فيها الاستثمارات ودول اخرى ستوقف فيها المشاريعquot;.

واضاف quot;هناك استثمارات يمكن ان تتطور واخرى يستحسن وقفها لان ذلك يصب في مصلحة الشعب الليبيquot;.

واستثمرت ليبيا عبر هيئة الاستثمار الليبية، والصندوق السيادي الذي اطلقه في 2006 الزعيم الراحل معمر القذافي وبلغ مجموع امواله 70 مليار دولار، اموالا ضخمة في العديد من دول افريقيا والعالم العربي، اضافة الى مساهمات بمليارات الدولارات في شركات عالمية عديدة.

واطيح بمعمر القذافي الذي امضى حوالى 42 عاما في السلطة، في نهاية اب/اغسطس وقتل في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر.

وتعيش في ليبيا جالية مصرية كبيرة تعمل على اراضيها.