سيدني: الديمقراطيون الشباب يطلبون من المنتج الفرنسي الشاب أغنية جديدة خاصة بالحملة الإنتخابية المقبلة، بعد أن كان حقق الشهرة في العام 2008 من خلال فيديو كليب أهداه للرئيس الاميركي.

عندما فاز باراك أوباما في إنتخابات نوفمبر عام 2008، شاء الشاب المنتج والموسيقي الفرنسي توني جاز، البالغ من العمر 27 عاماً، أن يحتفل، بطريقته الخاصة، بهذه المناسبة التاريخية، فقام بإنتاج أغنية مصورة نشرها على موقع اليوتيوب.

وحقق الفيديو آنذاك نجاحاً منقطع النظير، إذ زار الموقع أكثر من ثلاثة ملايين شخص، مداعباً، في الوقت ذاته، مشاعر العديد من رجال رئيس الولايات المتحدة، ذو البشرة السمراء.

وقد اتفقت حركة الديمقراطيين الشباب، هذه الأيام، مع الموسيقي توني جاز وشريكه ماثيو بيون، على إنجاز أغنية مصورة جديدة للحملة الإنتخابية الثانية للعام الحالي 2012، والمفروض أن تصدح خلال النشاطات الخاصة بالحملة في شهر مارس / آذار القادم.

وجاز، المولود في مدينة بوردو الفرنسية، كان يقيم بين كندا والولايات المتحدة، حيث أسّس ستوديو تسجيل خاص به، عقب دخول أوباما البيت الأبيض، على اثر فوزه في الانتخابات الأخيرة.

وكانت شخصية الرئيس الأميركي قد سحرت الموسيقي الشاب، الذي تعهد بتخصيص أغنية له، فيما لو فاز في الإنتخابات.

وكان أن أنتج (جينج هاس كام)، مازجاً موسيقاه مع خطاب أوباما.

ويبدأ الفيديو بكلماتٍ مأخوذة من مارتن لوثر كنغ التي يقول فيها (عندي حلم)، ويربطها مباشرة بكلمات من الخطاب الذي ألقاه أوباما أمام حشد جماهيري كبير في شيكاغو عشية الإنتخابات.

وكان تشارلس ريفكين، السفير الأمريكي في باريس، والذي أُعجب بعملية المونتاج تلك، في العام الماضي، قد إستقبل جاز وشريكه ماثيو بيون، المتخصص في التسويق، والبالغ 25 عاماً، والذي أسّس شركة التوزيع الموسيقي (أون آير إيجنسي). يقول بيون: quot;لقد أخبرنا السفير أنه سيبعث الفيديو لأوباما، وسيعجبه حتماًquot;.

ومنذ ذلك الحين والإتصالات جارية، على قدمٍ وساق، بين الشابين الفرنسين والطاقم الدبلوماسي الأمريكي، وكذلك مع المسؤولين عن حملة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2012، والتي ستبدأ رسمياً في مارس/آذار المقبل.

ويتميّز الفيديو الغنائي الجديد بغناه الإيقاعي، وحماسة كلماته وموسيقاه، لأن الهدف منه، هذه المرة، سيكون حثّ الشباب على إعادة إنتخاب أوباما.

يقول بيون: quot;الفيديو الذي أنتجناه في 2008 كان يعتمد على موسيقى تم عزفها بآلات صوتية، خالياً من التقنيات الحديثة، مثل جيتارات كهربائية أو مؤثرات موسيقية خاصة، وجاء حيادياً، يهدف الى التأمل.

أما النشيد الرسمي لعام 2012، فسوف يكون مفعماً بالحركة، ومستنداً على مسألتين أساسيتين، هما الإيقاع، وموسيقى البلوز/ السول والهيب هوبquot;.

وكما فعل توني جاز في 2008، فأن الموسيقى سترافقها كلمات من خطاب أوباما نفسه، بعيدة عن التلميحات السياسية، بغية التركيز في رسالته، هذه المرة، على ما هو أكثر شمولية وعالمية.

وفي الوقت الحاضر، يتمنى كل من توني جاز وماثيو بيون أن يتم تنزيل النشيد، يوماً ما، في جهاز (آيبود) الخاص بأوباما، وأن يلتقيا به شخصياً. يعلق بيون على ذلك قائلاً: quot;حلم توني أن يهدي أوباما أغنيات خاصة به، وأن ألعب أنا كرة السلة معه في البيت الأبيضquot;.