استدعت الخارجية العراقية الاثنين السفير التركي في بغداد وأبلغته قلقها من تصريحات لمسؤولين في بلاده اعتبرتها تدخلا في شؤون العراق الداخلية.
وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي مستقبلا السفير التركي |
بغداد: نقل وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي الى السفير التركي في بغداد يونس دميرار خلال استدعائه الى الوزارة اليوم quot;قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك تتعلق بالشؤون الداخلية للعراق والتي من شأنها التاثير سلباً على العلاقات بين البلدين وطلب اليه إبلاغ ذلك إلى حكومته وضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبةquot; كما قال بيان صحافي للخارجية العراقية.
وأشار الى ان السفير التركي رد من جهته بإن ما صدر من تصريحات على لسان المسؤولين الأتراك كانت بنية حسنة مضيفا انه سيقوم بإبلاغ حكومته في أنقرة بموقف الجانب العراقي.
واكد الجانبان حرص بلديهما على إدامة العلاقة بين البلدين الجارين. وكان السفير التركي قد سلم اوراق اعتماده الى الرئيس العراقي جلال طالباني الاسبوع الماضي.
وتتصاعد منذ ايام حدة الانتقادات العراقية لتركيا على ضوء تحذير رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان من حرب طائفية في العراق.
وفي تصريحات له الخميس الماضي اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن انقرة تمارس دورا قد يؤدي إلى كارثة لن تسلم منها.
وأضاف quot;ينبغي ان تكون كلمتنا موحدة عندما يتعلق الأمر باحترام دول الجوار والالتزام بمبدأ التعاون معها شرط ألا يؤدي ذلك إلى التدخل في شؤوننا الداخليةquot;.
وقال quot;أن تركيا مع الاسف تمارس دورا ربما يؤدي الى كارثة وحرب اهلية في المنطقة لن تسلم هي ذاتها منها.quot;
وكان اردوغان حذر الثلاثاء الماضي من تفجر حرب طائفية في العراق و ناشد زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية الى quot;الاصغاء لضمائرهمquot; للحؤول دون ان يتحول التوتر الطائفي في بلادهم quot;نزاعا اخوياquot;.
وأضاف quot;ادعو جميع اشقائنا العراقيين، ايا تكن طوائفهم او اصولهم العرقية، الى الاصغاء لضمائرهم وعقولهم وقلوبهمquot;.
وقال quot;ادعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الاحزاب والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، الى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع اخوي جديدquot;.
وأشار اردوغان ايضا الى ان quot;انقساما جديدا وصراعا جديدا في العراق سيكون سبب خيبة كبيرة في كل انحاء العالم الاسلاميquot;.
التعليقات