قال الناشط الحقوقي عبدالكريم الريحاوي أن السلطات السورية تمارس حملات انتقامية بحق الناشطين.


عبد الكريم الريحاوي

دمشق: اعتبر عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن ما قامت به أجهزة المخابرات السورية quot;بإعادتها إعتقال الناشط الحقوقي نجاتي طيارة للمرة الثانية يعكس بصورة واضحة عن سيطرة الأجهزة الأمنية على كافة مفاصل الحياة في سوريا.quot; ويثبت بمالا يدع مجالا للشك أن أجهزة الأمن تمارس سياسة إنتقامية تجاه الناشطين السياسيين والحقوقيين بمعزل عن السلطات القضائية التي تقوم بازدرائها من خلال عدم إحترام قراراتها.quot;

وأوضح ان هذاالأمر quot;يدفع بمعظم الناشطين إلى التخفي وتغيير أماكن وجودهم أو إلى الهروب خارج اليلاد خشية فيام الأجهزة الأمنية بتصفيتهم أو القيام بعمل عدائي ضدهم عبر ميليشياتهم (الشبيحة ) الذين باتوا يسيطرون على اليلاد بشكل كامل هذه الأيام ويقومون بفرض أتاوات وضرائب على المواطنين والتجار بهدف تمويل نشاطاتهم الاجرامية.quot;

وأشار الريحاوي الى علم الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان بسلوك السلطات السورية، حيث قالت الرابطة في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه ، أنه quot;قامت أجهزة المخابرات السورية وبطريقة أشبه بالخطف بإعتقاله مجددا من أمام بوابة السجن وإقتادته إلى فرع المخابرات العسكرية في حمص ، برفقة الناشط المفرج عنه رضوان القصاب.quot;

وبالنسبة لوفد المراقبين العرب قال الريحاوي لـquot;ايلافquot; أنه quot;من المتوقع أن يكون تقريرهم النهائي لايرتقي إلى حجم الجرائم التي يرتكبها النظام بشكل يومي وذلك لاسباب عديدة أهمها عدم حيادية رئيس البعثة المتهم بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في دارفور وهو ايضا عضو قي حزب البعث في السودان ويتبع القيادة القومية للحزب في سوريا، ويمتلك سجلا مشينا خلال عمله كرئيس للاستخبارت العسكرية في السودان، الأمر الذي يدفعنا للشك بامكانية تعاطفه مع زملاءه السوريين في هذا المجال.quot;

واعتبر quot;أن هناك تضليلا إعتمدته السلطات السورية في إرشادها للبعثة التي 90 % من مراقبيها يفتقدون الخبرة اللازمة، ومعدل أعمارهم يتجاوز الستين عاما، بالاضافة الى إغراق البعثة بعدد كبير من المراقبين العراقيين التابعين لمكتب رئيس الوزراء المالكي، ما يشكل ضربة كبيرة لمصداقية ما قد يصدر عن هذه البعثة من تقارير.quot;

ودانت الرابطة السورية بأقوى العبارات هذا السلوك الذي ترى فيه محاولة جديدة لتضليل بعثة المراقبين العرب وللالتفاف على الوعود التي أطلقها النظام السوري وتعهد فيها بالافراج عن كافة المعتقلين والناشطين السوريين على خلفية نشاطهم السلمي في الحراك الثوري ، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المستمرة بطريقة منهجية ومتصاعدة منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا .

وكشقت في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، أن أجهزة الأمن المرافقة لبعثة المراقبين العرب في مدينة الرقة، قامت بإعتقال الناشط السوري مصطفى شيحان ( 32 ) عاما أثناء تحدثه لوفد المراقبين العرب واقتادته إلى جهة مجهولة .

ولم تفلح مناشدة الناشط السوري للمراقبين بالتدخل لحمايته من الاعتقال ، الذي تم تحت سمع وبصر أعضاء الوفد المراقب.

واذ دانت الرابطة هذا الاعتقال التعسفي الذي جرى خارج إطار القانون، فإنها حملت المسؤولية الكاملة لهذا الإعتقال لأفراد بعثة المراقبين العرب، الذين لم يحركوا ساكنا حيال هذا الاجراء .

كما تساءلت في هذا السياق عن جدوى وجود مراقبين تابعين للجامعة العربية في المناطق الساخنة في سوريا، إذا لم يضطلعوا بمسؤولياتهم بحماية المدنيين الذين يحاولون الوصول إليهم لتزويدهم بالمعلومات.

ورأت الرابطة في تقاعس أفراد البعثة عن حماية الناشط مصطفى شيحان quot;سببا آخر يضاف إلى تحفظاتنا السابقة على حيادية هذه البعثة ونزاهتها.quot;

وفي هذا الإطار، علمت ايلاف أن السلطات السورية اعتقلت محمد عدنان السالم مواليد 1983 من درعا بعد تواصله مع بعثة المراقبين العرب.