حاصرت قوة أمنية عراقية مدفن صدام حسين، مهددة كل من يزوره بالإعتقال، بالإضافة الى قيام قوة أخرى بإعتقال صحافي دون مسوغ قانوني.


الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء محاكمته

لندن: اعلنت عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مدينة تكريت مسقط رأسه عن أغلاق مدفنه، وذلك بعد يوم من قرار الحكومة منع زيارة قبره وأعتقال من يقوم بذلك، فيما طالب مرصد الحريات الصحافية العراقي وزارة الداخلية بتوضيح موقفها من عملية إحتجاز صحافي محلي لخمسة أيام دون أمر قضائي.

وأعلن شيخ عشيرة quot;البو ناصرquot; مناف الندا إن قبيلته quot;قررت إغلاق مدفن صدام حسين إرضاءً للحكومة الى ان يطمئن قلبها، كي لا تتأثر العلاقة بين الطرفين quot;.

ونفى إدعاء احد المواطنين quot;المغرضينquot; الذي نشر عبر موقع الفيس بوك الالكتروني أن شركة أردنية ستقوم بترميم قبر صدام حسين، مبيناً ان quot;هذا الكلام عار عن الصحةquot;.

كما أكد الندا في تصريح نقلته وكالة quot;السومرية نيوزquot; العراقية اليوم أن quot;الفترة الأخيرة لم تشهد أي زيارة للمدفن من قبل المواطنينquot; لافتا إلى أن quot;المدفن موجود داخل قاعة تقام فيها مجالس العزاء ولذا يعتقد البعض أن من يأتي للمجالس يزور القبرquot;.

وكانت شرطة صلاح الدين (160 كم شمال غرب بغداد) قالت امس ان قوة أمنية خاصة طوقت مدفن الرئيس السابق ومنعت زيارته تحت طائلة إعتقال أي شخص يحاول ذلك.

علما ان رئاسة الوزراء العراقية أصدرت عام 2009 امرا بمنع أي شخص أو مؤسسة حكومية بزيارة قبر صدام حسين.

ويذكر أن القوات الأميركية اعتقلت صدام حسين اواخر عام 2003 بعد حوالي ثمانية اشهر من اسقاط نظامه في نيسان/ابريل من العام نفسه، ثم حكمت عليه المحكمة الجنائية العراقية بالاعدام شنقا بتهمة تنفيذ جرائم ضد الانسانية ونفذ الحكم نهاية عام 2006.

اعتقال صحافي عراقي خمسة ايام

من جهة أخرى طالب quot;مرصد الحريات الصحافية العراقيquot; وزارة الداخلية بتوضيح موقفها من عملية إحتجاز صحافي محلي لخمسة أيام دون أمر قضائي من قبل مديرية شرطة حماية منشآت محافظة واسط (160 كم جنوب بغداد).

وأعرب المرصد في بيان اليوم، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، عن قلقه الكبير من تعامل القوى الأمنية مع الصحافيين، الذي يستند لسلطتها الأمنية المطلقة دون الإلتزام بالقانون والدستور العراقي مما يثير الرعب و التخويف للصحفيين والإعلاميين العاملين في العراق.

كما دان quot;الإحتجاز التعسفي للفياضquot; مطالباً وزارة الداخلية و مجلس محافظة واسط بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الإحتجاز ومحاسبة المسؤولين عنه بإعتباره quot;فعلا منافيا لإختصاص المديرية وإنتهاكاََ لسيادة القانون.quot;

وكانت مديرية شرطة حماية المنشآت في محافظة واسط، قد إعتقلت الصحافي علي الفياض وإحتجزته لمدة خمسة أيام دون الإستناد الى قانون أو إذن قضائي على خلفية نشر خبر عن فصل العشرات من منتسبي الدائرة.

وأبلغ مراسل صحيفة quot;الزمانquot; في واسط علي الفياض مرصد الحريات الصحافية، إنه إحتجز منذ امس السبت من قبل عناصر في حماية المنشآت على خلفية نشر خبر فصل 36 عنصرا من منتسبي المديرية كانت بثته قناة quot;العراقية الفضائيةquot; وصرح به المتحدث بإسم وزارة الداخلية ثم بثته قناة quot;البغداديةquot; ونشرته صحف ووكالات أنباء.

وأضاف الفياض إنه غير مسؤول عن نشر الخبر وان المديرية quot;لاتملك السلطة القانونية ولا الحقquot; في إحتجازه لهذه المدة، لكنها مارست دورا quot;يخالف إختصاصها خاصة وان الخبر منشور في وسائل إعلام عديدة وصرحت به وزارة الداخليةquot;.

وكشف إنه تعرض quot;للضغط للإعتراف بمسؤوليته عن نشر الخبر لكي يتم وصفه بالمفبركquot;.

ويذكر ان الفياض يعمل لحساب صحيفة quot;الزمانquot; في واسط ورئيسا لتحرير وكالة quot;السلطة الخامسة للأنباءquot; وهي وكالة اخبارية تعمل منذ ست سنوات.