في ظل الأجواء المتوترة بشأن مضيق هرمز لا سيما بين أميركا وإيران، إستعرضت تقارير جديدة عضلات وقدرات رأس حربة سلاح البحرية الأميركية، حاملة الطائرات جون سي. ستينيس، بما تحتويه من أسلحة فتاكة وما تقدمه من مهام جبارة.


تحضيراً لبدء جلسة خاصة بعملية تصنيع القنابل

القاهرة: حياة متكاملة يعيشها أفراد الأطقم المكلفة بالعمل على متن حاملات الطائرات العملاقة التي تسير في عرض البحر لأغراض مختلفة، وتعد واحدة من أبرز القطع التي يمتلكها سلاح البحر لأي من الدول الكبرى في العالم.

فنظراً لجسامة المهام التي ينتظر أن تقوم بها مثل هذه الحاملات الضخمة، تجدها تحتوي على مطابخ ومكاتب ومخازن وورش عمل وعيادات وغرف مخصصة للأوزان ومحلات حلاقة ومراكز إعادة تدوير وغرف آلات ومفاعلات نووية وأشياء أخرى.

وقد قامت في هذا السياق صحيفة الـquot;نيويورك تايمزquot; الأميركية بجولة موسعة، أبرزت أهم تفاصيلها عبر تقرير مطول نشرته في عددها الصادر اليوم، على متن حاملة الطائرات الشهيرة quot;جون سي.ستينيسquot;، التي يعمل بها عدد من البحارة في سبيل تصنيع القنابل.

وقالت الصحيفة في مستهل حديثها إن هؤلاء البحارة يبدأون عملهم هذا أولاً من خلال النزول إلى قاع الحاملة، دون مستوى سطح البحر، حتى يصلوا لمكان لا يدخله سوى عدد قليل منهم، حيث يوجد عدد من طفايات الحريق وكذلك ما يقرب من 10 قنابل أغراض عامة من طراز BLU-111 مرصوصة فوق منصات معدنية.

ولفتت إلى أن كل قنبلة من هذا الطراز، تعتبر جزءً أساسياً من سلاح رئيسي لحرب الغرب الأرض ndash; جو. وتحتوي كل واحدة منها على 180 رطلاً من مادة PBXN شديدة الانفجار بداخل قذيفة هوائية مصنوعة من الصلب.

ثم تحدثت عن أخذ العديد من البحارة المرتدين ستر حمراء اللون بالقرب من رف معدني مزود في أعلاه بمجموعة من البكرات، ونوهت إلى قيام البعض الآخر بحمل زعانف معدنية كبرى، موضحةً أن تلك الخطوات، وغيرها من العمليات، قد تم اتخاذها تحضيراً لبدء جلسة خاصة بعملية تصنيع القنابل.

ثم أكدت أن ضباط البحرية الأميركية يؤمنون على الدوام بأن امتلاك حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية يعتبر إظهار مهيب ومتنوع لقوة الولايات المتحدة الأميركية.

ويكفي القول إن حاملة طائرات مثل ستينيس، التي ترسل طائرة لتقوم بمهمات فوق العراق في خلال يوم ولتقوم بمهمات فوق أفغانستان بعدها بـ 36 ساعة، تسمح لواشنطن باستعراض وإظهار نفوذها دون أن تتقيد بالحدود أو حقوق الإسناد.

ونقلت الـquot;نيويورك تايمزquot; في هذا الإطار عن كبيرة الضباط، جايمي إيفوك، 33 عاماً، قولها quot; أي ما كان يعتقده الأشخاص بشأن سلاح الجو، دون الذخيرة أو الأشخاص الذين يعلمون بها، فإن تلك السفينة ستتحول إلى مجرد مطار عائمquot;.

وأعقبت الصحيفة بقولها إن المهمة الأساسية للضابط إيفوك والطاقم المعاون لها هي أن يوصلوا بعناية المكونات التي تجعل من القنابل أسلحة حية، بحسب الزعانف والصمامات وحزم التوجيه التي يتم توصيلها.

وأوضحت هنا أن قنبلة من طراز BLU-111 من الممكن أن تتحول إلى قنبلة ذكية يتم توجيهها بالليزر أو نظام تحديد المواقع أو أي من الأنواع العديدة للقنابل quot;الغبيةquot; أو لغم بحري.

ويمكن تكوين السلاح لاختراق غرفة محصنة تحت الأرض، أو للحفر في التراب قبل الانفجار، ومن ثم تقليل كمية الشظايا المميتة وشدة الموجة الانفجارية.

وأشارت الصحيفة إلى ان أول القنابل التي تم تجهيزها في تلك الليلة، التي قضتها على متن الحاملة، كانت جاهزة ربما في غضون 10 دقائق. وطوال العملية، يحرص الضباط على الاحتفاظ بالسجلات، وتوثيق كل خطوة، من البداية حتى النهاية.

وأوضح الضباط في تلك الجزئية أنه في حال عدم قيام أي سلاح بالمهمة المنوط بها كما ينبغي، يمكن إرسال المعلومات المدرجة في صحائف التسجيلات إلى أطقم على الأرض تعني بالتخلص من الذخائر المتفجرة للمساعدة في تأمين القنابل غير المنفجرة.