واشنطن: اعتبر البيت الأبيض الثلاثاء أن التحذيرات التي وجّهتها إيران إلى واشنطن بشأن الوجود العسكري الأميركي في منطقة الخليج تشي بـquot;ضعفهاquot;، وتؤكد فعالية العقوبات المفروضة عليها بشأن برنامجها النووي.

وردًا على سؤال حول التوتر المتزايد بين الدولتين في مضيق هرمز وتهديد إيران بإقفاله، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني quot;هذا يكشف أن إيران هي في موقع ضعفquot;.

وأضاف كارني إن هذا التصعيد في لهجة إيران يكشف عن أنها تتعرّض لـquot;ضغوط متزايدةquot; وبأنها quot;معزولةquot; على الساحة الدولية بعد سلسلة العقوبات التي فرضت عليها خلال الأشهر الأخيرة، خصوصًا في المجالين المالي والمصرفي.

وكانت حاملة الطائرات الأميركية جون سي.ستينيز المتمركزة في الخليج عبرت في الأسبوع الماضي مضيق هرمز متوجّهة إلى بحر عمان خلال المناورات البحرية الإيرانية، التي دامت عشرة أيام في المنطقة نفسها.

وحذر مسؤول عسكري إيراني الثلاثاء الولايات المتحدة من مغبّة إعادة حاملة طائراتها إلى الخليج. ومما قاله المسؤول العسكري الإيراني إن حاملة الطائرات الأميركية ستواجه quot;القوة الكاملةquot; للبحرية الإيرانية في حال عادت. وختم كارني بالقول إن هذه التصريحات الإيرانية تدل على quot;ما للعقوبات من تأثير على إيرانquot;.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند quot;نرى في هذه التهديدات من قبل طهران ادلة جديدة على ان الضغط الدولي بدأ يعطي نتائج، وبأنهم باتوا معزولين أكثر فأكثرquot;. واضافت نولاند ان المسؤولين الايرانيين quot;يحاولون حرف أنظار مواطنيهم عن المشاكل الداخلية لإيران، ومن بينها المشاكل الناتجة من العقوباتquot; الاقتصادية.

من جهتها اتخذت وزارة الدفاع الأميركية موقفًا لافتًا، فأكدت عزمها الإبقاء على قطعها البحرية في مياه الخليج مع تأكيدها بأنها لا تسعى إلى مواجهة مع إيران. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان quot;لا أحد في هذه الحكومة يسعى إلى المواجهة بشأن مضيق هرمز. من المهم تخفيف هذا الضغطquot;، قبل أن يضيف quot;إن الوجود العسكري الأميركي في الخليج الفارسي سيستمر، كما هو الحال منذ عقودquot;.

وأضاف المتحدث إن تحركات حاملات الطائرات في الخليج وفي مضيق هرمز نابعة من التزام عسكري أميركي قديم لضمان سلامة العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، وأيضًا لضمان تطبيق القوانين الدولية، التي تنظم حركة التجارة البحرية.

وقال المتحدث الاميركي أيضًا quot;إن مرورنا في مضيق هرمز يتفق مع القوانين الدولية التي تضمن حرية مرور قطعنا البحريةquot;. وتابع quot;نحن ملتزمون بحماية قواعد التجارة البحرية (...) وهذا من أهم اسباب الوجود العسكري الأميركي في المنطقةquot;.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة مع إيران، التي أنهت للتو مناورات بحرية ضخمة في مضيق هرمز، ووجّهت تحذيرًا إلى القطع البحرية الأميركية في هذه المنطقة الحسّاسة من العالم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان quot;لا أحد في هذه الحكومة يسعى إلى المواجهة بشأن مضيق هرمز. من المهم تخفيف هذا الضغطquot;.