أصرّت إيران على إبقاء التوتّر قائماً بشأن تهديدها بعدم السماح بمرور laquo;ولا قطرة نفطraquo; عبر مضيق هرمز إذا فُرض المزيد من العقوبات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي. وأعلنت إجراءها تجارب صاروخية في الأيام القليلة المقبلة في إطار المراحل الاخيرة من مناوراتها.

مناورات إيرانية بحرية

طهران: ابقت ايران السبت التوتر قائما بشأن تهديدها بإغلاق مضيق هرمز امام ناقلات النفط وذلك بالاستعداد بإجراء تجارب صاروخية في إطار مناورات حربية قرب مدخل الخليج.

وقد حذرت الولايات المتحدة من انه quot;لن يتم القبولquot; باغلاق المضيق بعد تهديد نائب الرئيس الايراني رضا رحيمي هذا الاسبوع بأن quot;ولا قطرة نفطquot; ستمر عبر المضيق اذا تم فرض المزيد من العقوبات الغربية على ايران بسبب برنامجها النووي.

ورفضت ايران تحذير الولايات المتحدة، التي يتمركز اسطولها الخامس في الخليج، حيث قال قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري انه سيكون quot;من السهل حقاquot; اغلاق المضيق.

وقال محمد موسوي متحدثا بلسان البحرية الايرانية للتلفزيون الحكومي الايراني السبت انه quot;خلال الايام المقبلة، سنجري تجارب على كافة انواع الصواريخ ارض-بحر وبحر-بحر وارض-جو فضلا عن الصواريخ المحمولة على الكتفquot; في اطار المراحل الاخيرة من مناورات تجريها ايران.

ولم يفصح تحديدا عن متى يتم اطلاق التجارب الصاروخية، ولكنه قال انها ستشمل اجراء تجارب على quot;صواريخ متوسطة وطويلة المدىquot; لتقييم مدى فعاليتها على مسرح العمليات.

وقد بدأت تدريبات البحرية الايرانية في 24 كانون الاول/ديسمبر ومن المقرر ان تختتم الاثنين.

يشار الى انه ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحرا من نفط العالم يمر عبر مضيق هرمز الواقع على مدخل الخليج، ما يجعل المضيق quot;الاهمquot; عالميا، بحسب المعلومات التي اوردتها الجمعة ادارة معلومات الطاقة الاميركية.

فنحو 14 ناقلة نفط خام تمر يوميا عبر المضيق تحمل اجمالا 17 مليون برميل، وقد مر اجمالا ما نسبته 35 بالمائة من النفط المحمول على متن ناقلات في العالم هذا العام عبر المضيق.

والخميس مرت حاملة طائرات اميركية وقطعة بحرية صاروخية مرافقة عبر المنطقة التي تجري فيها البحرية الايرانية مناوراتها في ما وصفه المسؤولون الاميركيون بالمرور الاعتيادي.

ولم تقع مواجهة وان مرت طائرة عسكرية ايرانية على مقربة من حاملة الطائرات الاميركية لتصويرها وهي الصور التي عرضها التلفزيون الايراني الحكومي لاحقا.

ويتابع المحللون والمتعاملون في اسواق النفط عن كثب التطورات المتعلقة بالمضيق، خشية ان تتحول الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن الى مواجهة مفتوحة.

ومع تصاعد التوتر قالت الولايات المتحدة انها وقعت على اتفاق بقيمة 29,4 مليار دولار تبيع بمقتضاه للسعودية 84 مقاتلة جديدة.

ووصفت واشنطن الصفقة بالرسالة القوية لمنطقة الخليج.

وتخضع ايران لاربع مجموعات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي، الذي تقول الكثير من البلدان الغربية انه غطاء لتطوير اسلحة نووية، ما تنفيه طهران.

كما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات اخرى على الاقتصاد الايراني.

وكانت العقوبات الاخيرة من جانب الحلفاء الغربيين قد ادت الى تظاهرة في طهران شهدت اقتحام افراد من ميليشيا الباسيج التي يسيطر عليها الحرس الثوري الايراني للسفارة البريطانية وتخريبها. وردت لندن بإغلاق سفارتها في ايران وامرت الدبلوماسيين الايرانيين بمغادرة بريطانيا.

ومن المنتظر فرض عقوبات اخرى على ايران، إذ من المفترض ان يوقع الرئيس الاميركي باراك اوباما قريبا على قيود اضافية تتعلق بالبنك المركزي الايراني، الذي تتلقى طهران عبره معظم اموال مبيعات نفطها.

كما يتدارس الاتحاد الاوروبي اجراءات اخرى ربما تشمل حظرا على الواردت من النفط الايراني للاتحاد، حيث يلتقي وزراء الخارجية الاوروبيون لبحث الامر بعد شهر.

ومن جانبه صرح وزير النفط الايراني رستم قاسمي ان تلك العقوبات ستجعل سعر النفط quot;يرتفع بشكل هائلquot;.

وتوقع أن quot;العقوبات على النفط الايراني سترفع سعر النفط الى 200 دولار على الاقلquot; للبرميل.

ومع تصاعد التهديدات والتهديدات المضادة يتردد ان ايران تترك الباب مفتوحا لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ امد حول تسوية الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

فقد قال السفير الايراني في المانيا علي رضا شيخ عطار لوكالة مهر الايرانية للانباء السبت quot;سنبعث قريبا برسالة، بعدها سيحدد موعد لمحادثاتquot;.

ونقل موقع التلفزيون الحكومي عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قوله لمسؤول بالخارجية الصينية زار بلاده ان quot;ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النوويةquot; على اساس مقترح روسي.