القاهرة: طرحت رموز سلفية وقيادات في حزب quot;النورquot; المصري مساء الاثنين مبادرة لحل الأزمة الداخلية التي يعانيها الحزب عقب سحب الثقة من رئيسه عماد عبدالغفور قبل أيام.

وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المبادرة جاءت خلال اجتماع مشترك لرموز سلفية وقيادات حزب quot;النورquot; ورأس الاجتماع سيد مصطفى خليفة بوصفه الرئيس المؤقت لحزب quot;النورquot;، وبحضور نحو 160 من القيادات السلفية وأعضاء الهيئة العليا للحزب وأعضاء الهيئة البرلمانية.

واتفق المشاركون على استمرار جهود المصالحة ولم الشمل داخل الحزب، كما اتفقوا على ضرورة تشكيل لجنة من الرموز السلفية للتأكيد على العمل المؤسسي داخل الحزب واعتماد مبدأ الشورى عند اتخاذ القرارات.

وانتهى الاجتماع إلى تكليف طارق الدسوقي رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب التي تجري حاليًا، بقبول كل الشكاوى المقدمة من أعضاء الحزب بشأن الانتخابات الداخلية.

كما حذر المشاركون من أن تتسبب تلك الأزمة في عدم الاستعداد على نحو جدي للانتخابات التشريعية المقبلة، والمزمع إجراؤها في غضون شهرين من إقرار الدستور الجارية صياغته حاليًا.

من جانبه، دعا عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، عماد عبدالغفور، الرئيس السابق للحزب، إلى تقديم الشكاوي، التي قال إنه تلقاها من أعضاء في الحزب، وتشكك في آلية الانتخابات الجارية، إلى لجنة الانتخابات الداخلية لبحثها والبتّ فيها.

ونفى الشحات، في تصريح لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن يكون هناك خلاف بين مجلس إدارة الدعوة السلفية بشأن التعامل مع أزمة حزب quot;النورquot;، وقال إنها quot;مجرد خلافات في وجهات النظر لا ترقى إلى وصفها بالخلافاتquot;.

فيما نفى أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب quot;النورquot; وصف ما جرى بـquot;سحب الثقة من عبدالغفورquot;، وقال إن أعضاء الهيئة العليا للحزب قاموا فقط بتفعيل البند الذي يقول إن وكيل مؤسسي الحزب تنتهي فترة رئاسته بمجرد إجراء الانتخابات البرلمانية بمجلسيها الشعب والشورى.