تونس: طالبت جمعيات تونسية غير حكومية الجمعة المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور تونس الجديد بتضمين هذا الدستور اشارة الى quot;تجريم التطبيع مع الكيان الصهيونيquot;، وأعلنت إطلاق حملة لجمع تواقيع على عريضة تطالب بهذا الامر.

ومن بين هذه الجمعيات quot;الرابطة التونسية للتسامحquot; وquot;الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربيةquot; وquot;الجمعية التونسية لدعم فلسطينquot; وquot;الوحدويون الناصريونquot; وquot;جمعية النهوض بالمرأة العربيةquot; وquot;جمعية أوفياء صامدونquot; وquot;جمعية تطوع بلا حدودquot; وquot;منتدى الثقافة العربيةquot;.

وانتقد ممثلو هذه الجمعيات في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة تراجع إحدى لجان المجلس التأسيسي عن التصويت لصالح فصل quot;يجرم التطبيع مع اسرائيلquot;.

وقالوا إن quot;لجنة التوطئة والمبادئ العامة وتعديل الدستورquot; في المجلس صوتت الأسبوع الماضي ضد الفصل 27 من الدستور الجديد المتعلق بquot;تجريم التطبيع مع اسرائيلquot; بعد ان كانت quot;لجنة الحقوق والحرياتquot; صوتت لصالحه بالاغلبية الساحقة في تموز/يوليو 2012.

وقال صلاح الدين المصري رئيس quot;الرابطة التونسية للتسامحquot; أن الجمعيات التي تطالب بتجريم التطبيع مع اسرائيل أطلقت quot;حملة وطنيةquot; لدفع المجلس التأسيسي إلى اعتماد الفصل 27، وحملة أخرى لجمع تواقيع أكبر عدد من التونسيين على عريضة quot;تجريم التطبيعquot;.

وأوضع أن الغاية من الحملتين ممارسة quot;ضغط شعبيquot; على المجلس التأسيسي لحمله على المصادقة على الفصل 27.

وقال مراد العمدوني النائب بالمجلس التأسيسي عن حزب quot;حركة الشعبquot; في تصريح نقلته وكالة الانباء التونسية ان هناك quot;ضغوطات داخلية وخارجية على الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس حتى لا تصادق على الفصل 27quot;.

وأضاف ان quot;بعض قيادييquot; حركة النهضة الاسلامية الحاكمة quot;التزمواquot; قبل انتخابات المجلس التأسيسي التي أجريت في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011 ب quot;عدم ادراج هذا المبدا في الدستور في اطار مقايضة على السلطةquot; مع اطراف لم يسمها.

واعتبر quot;إلغاءquot; الفصل 27 quot;خيانة وطنيةquot;.

يذكر ان تونس واسرائيل لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

وكان البلدان تبادلا سنة 1996 مكتبين لquot;رعاية المصالحquot; أغلقتهما تونس سنة 2000 تنفيذا لقرارات القمة العربية المنعقدة بالقاهرة، وذلك احتجاجا على قمع إسرائيل الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

لكن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سمح خلال السنوات الأخيرة من حكمه لسياح اسرائيليين بدخول البلاد واداء مناسك الحج اليهودي السنوي إلى كنيس الغريبة في جزيرة جرية (500 كلم جنوب العاصمة تونس).

ويعيش في تونس نحو 1500 يهودي يقيم أغلبهم في جزيرة جربة (جنوب).

وقبل استقلالها عن فرنسا سنة 1956، كان يعيش في تونس 100 ألف يهودي غادروا البلاد بعد الاستقلال نحو أوروبا وإسرائيل.

ويأمل اسرائيليون من أصول تونسية إقامة اسرائيل علاقات دبلوماسية مع تونس.