تونس: اعلن وزير العدل التونسي نور الدين البحيري القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، أن الشرطيين quot;المتورطينquot; في اغتصاب فتاة تونسية quot;سينالان جزاءهما طبق القانونquot; نافيا أن يكون القضاء التونسي quot;حول (الفتاة) المتضررة الى متهمةquot;.

وقال البحيري في شريط فيديو نشرته وزارة العدل على صفحتها الرسمية على فيسبوك quot;ليس صحيحا أن المتضررة في قضية الاغتصاب تحولت الى متهمة، فالمتهمون ما زالوا موقوفين، ولو كانت المتضررة تحولت إلى متهمة لتم إطلاق سراح المتهمين الذين ما زالوا موقوفينquot;.

وكانت الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين رئيسة المجلس الوطني للحريات، أعلنت في تصريح ان قاضيا هدد الفتاة بمقاضاتها خلال أول جلسة استماع إليها اذا تحدثت عن تعرضها لعملية اغتصاب من قبل الشرطيين. واتهمت بن سدرين وزارة العدل بالسعي الى quot;التستر على جرائمquot;.

بدورها قالت الفتاة المغتصبة انها تلقت quot;تهديدات من المؤسسة الامنية لدفعها الى التنازل عن القضيةquot;. وتواجه السلطات التونسية اتهامات بالسعي إلى quot;التستر على جريمةquot; وquot;تشويه سمعةquot; الفتاة المغتصبة دفاعا عن وزارة الداخلية التي يتولاها علي العريض القيادي البارز في حركة النهضة.

ودعا وزير العدل الاعلاميين في بلاده إلى quot;ألا يقعوا تحت طائلة الدعايات المغرضةquot; التي قال إنها quot;تمس من سمعة تونس ومن مكانتها خاصة عندما نسربها في الخارج ونظهرها في مظهر مخالف للحقيقة تماماquot;. وأضاف quot;هذه الدعايات تمس من هيبة القضاء ومن مكانته ومصداقيته كفانا دعايات مغرضةquot;.

وفي الرابع من ايلول/سبتمبر، اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين، اتهم اثنان منهم باغتصاب الفتاة داخل سيارة في ساعة متأخرة من ليل الثالث من ايلول/سبتمبر الفائت. واتهم الشرطي الثالث quot;بالابتزازquot; المالي لخطيبها الذي كان برفقتها.

وقالت الفتاة ان الشرطيين اغتصاباها أولا في سيارة الشرطة وأن احدهما عاود اغتصابها مرة ثانية في سيارتها. وأكدت نتائج اختبارات الطب الشرعي تعرض الضحية للاغتصاب بحسب مسؤول في وزارة العدل.

وفي 27 ايلول/سبتمبر اجرى القضاء التونسي مواجهة بين الشرطيين الثلاثة والفتاة وخطيبها اللذين مثلا الثلاثاء أمام قاض استنطقهما بمحكمة تونس الابتدائية للتحقيق معهما بتهمة quot;التجاهر عمدا بفعل فاحشquot;.

وزعم الشرطيون انهم ضبطوا الشابة قبل اغتصابها في quot;وضعية غير أخلاقيةquot; داخل سيارتها مع خطيبها في ساعة متأخرة من ليل الثالث من أيلول/سبتمبر.

وقال مصدر قضائي لفرانس برس ان الشرطيين ضبطوا الخطيبين وهما يمارسان الجنس داخل سيارة ما يبرر اتهامهما بquot;المجاهرة عمدا بفعل فاحشquot; التي تصل عقوبتها في القانون التونسي إلى السجن ستة أشهر.