تونس: أصدر سلفيون تونسيون الثلاثاء أول صحيفة الكترونية خاصة بهم quot;بهدف الدفاع عن الشريعة الإسلامية ودفاعًا عن صورة المسلمين و توحيدا لصفوفهم وأهدافهمquot;.

وجاء في افتتاحية العدد الأول من صحيفة quot;الدارين التونسيةquot; أان هذا المولود الصحافي الجديد quot;سيكون منحازًا للحق والحقيقة، وسيدافع عن صورة المسلمينquot;، نهجه في ذلك quot;الموضوعية والالتزام بالمعايير الأخلاقية الإسلامية في التعبير عن الرأي ونقل الخبرquot;.

وتضمن العدد الأول من هذه الصحيفة جملة من المقالات، أحدها حول quot;من قال إن معركة الشريعة في الدستور قد انتهت؟quot;، والثاني بعنوان quot;هل يسيء بعض المتدينين إلى صورة وسمعة المسلمين بمعاملاتهمquot;.

في حين اهتم مقال ثالث بمؤتمر نداء الوطن، الذي عقد أخيرًا، لتجميع أكثر من واحد وخمسين حزبًا بمبادرة من رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي، وذلك استنادًا إلى فكر الرئيس السابق لتونس الحبيب بورقيبة.

ورأت الصحيفة أن مآل هذه المبادرة quot;سيكون الفشل، لأن أي فكر معاد للإسلام أو يريد أن يكون منافسًا له سيكون مآله الفشلquot;، وفق نص المقال.

يأتي صدور هذه الصحيفة في وقت بدأت فيه الأصوات المحذرة من تنامي مخاطر السلفيين في التصاعد في تونس، وسط تأكيد لرئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، الذي صرح الثلاثاء لصحيفة فرنسية، أنه بدأ حوارًا مع مشايخ السلفية. ونقل عن الغنوشي قوله لصحيفة لوفيغارو الفرنسية quot;لقد تكلمت شخصيًا مع العديد من شيوخهم. وشجّعتهم على العمل في إطار شرعي، سواء داخل جمعيات أو أحزاب سياسيةquot;.

وأضاف quot;ولو كانوا ينافسوننا ويحصلون على قسم من قاعدتنا الانتخابية، إلا أن ذلك لا يشكل مشكلة، فالمهم هو تفادي المواجهةquot;، حسبما نسب إلى الغنوشي، الذي نوه أيضًا بأن quot;السلفيين ليسوا كتلة منسجمة، وأن غالبيتهم متشددون، لكنهم يرفضون العنف، ولا يتهمون حزب النهضة بالكفر، وأن الحوار ممكن مع هؤلاءquot;.