سيدي بوزيد: أضرب مدرسو التعليم الثانوي الاثنين في كامل معتمديات ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب)، وتظاهر مئات من السكان في مركز الولاية، التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، للمطالبة بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا الاسبوع الماضي خلال احتجاجات اجتماعية، على ما أفاد مراسل فرنس برس بالمنطقة.

وقالت quot;النقابة العامة للتعليم الثانويquot; التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمال) في بيان الاثنين ان الاضراب يأتي quot;ردا على اعتقالquot; المدرس وعضو النقابة عبد السلام الحيدوري وعشرات من السكان quot;على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرةquot; بمعتمديتي العمران ومنزل بوزيان.

وقال علي الزارعي الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي بسيدي بوزيد لفرانس برس إن الاضراب كان ناجحا ونسبة المشاركة فيه مرتفعة.

وطالب بالافراج quot;الفوريquot; عن الحيدوري وquot;كافة المعتقلينquot; داعيا السلطات إلى quot;الكف عن المعالجة الامنية للمشاكل الاجتماعيةquot;.

وفي مدينة سيدي البوزيد، خرج مئات في تظاهرة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين.

وجاب المتظاهرون الشوارع الرئيسية للمدينة مرددين شعارات من قبيل quot;يا سجين لا تهتم..الحرية تفدى بالدمquot; وquot; شادين.. شادين (متمسكون) في سراح الموقوفينquot; وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة.

وتجمع هؤلاء اولا امام مقر الولاية وطالبوا الوالي بالاستقالة، ثم أمام مقر المحكمة الابتدائية مرددين quot;الشعب يريد قضاء مستقلاquot;.

والخميس الماضي استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين قطعوا طريقا واحتجزوا نحو 15 سيارة في بلدة العمران احتجاجا على اعتقال أقارب لهم أوقفوا الاربعاء خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.

والسبت شهدت مدينة منزل بوزيان إضرابا عاما تنديدا بالتعاطي الامني مع الاحتجاجات وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين.