القاهرة: واصلت إيلينا روزليتين رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأميركي التصعيد ضد الإدارة الأميركية بسبب مطالبة الأخيرة بتقديم مساعدات طارئة للحكومة المصرية ضمن خطة دعم الاقتصاد المصري في المرحلة الانتقاليةrlm;.rlm;
ووجهت روزليتين وهي من النواب أصحاب الثقل الكبير في الكونغرس مع جيم جوردن رئيس لجنة الدراسة الجمهورية في مجلس النواب خطابا شديد اللهجة إلي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية يؤكدان فيه رفض تقديم المساعدات المطلوبة لمصر وقدرها450 مليون دولار حتي تقوم الإدارة بالإجابة علي عدد من الأسئلة حول العلاقة بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وأعربت النائبة المعروفة في الخطاب الذي نشرت صحيفة الأهرام مقتطفات من الخطاب عن قلقها من مطالبة الإدارة بتقديم حزمة المساعدات الاقتصادية, وقال الخطاب إن الاختراق الأمني للسفارة الأميركية في القاهرة- بحسب تعبيرها- ورد الفعل المصري- إزاء الفيلم المسيء للإسلام- يدعوان للقلق بشأن مسار العملية الانتقالية في البلاد. وقالت: لا يمكننا مشاهدة شكل من أشكال الحكم السلطوي يرحل ليحل محله شكل جديد من ديكتاتورية إسلامية, علي حد تعبيرها.
وأضاف الخطاب أن دور الإخوان المسلمين, وغيرها من الجماعات المتشددة في الحكومة المصرية الجديدة- علي حد تعبير الخطاب- يضر بعلاقة مصر مع الولايات المتحدة ومع حلفائها في المنطقة, وبخاصة إسرائيل.
وقال الخطاب هذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان ألا يسمح لهذه الجماعات باختطاف العملية الانتقالية وفرض نوع جديد من الاستبداد في مصر, وإذا فعلوا ذلك, فعلي الولايات المتحدة ألا تقوم بتمويلهم.
وأضاف فيما تقوم القيادة الإسلامية علي نحو متزايد بالسيطرة علي البلاد, ووضع أعضاء جماعة الإخوان في مناصب المحافظين وتولية إسلاميين متشددين مواقع في الدولة مثل المجلس الأعلي لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة, فإننا نشعر بالقلق علي مستقبل كل الأقليات المصرية والعلمانية والنشطاء المؤيدين للديمقراطية.
وقال الخطاب إن هذه المخاوف تثير عددا من الأسئلة وهي: ما هي أهداف سياسة الإدارة فيما يتعلق بمصر؟ وما هي نية الإدارة لتمكين الإخوان المسلمين من إحكام السيطرة علي السلطة؟ وكيف يمكن للمساعدات أن تقوي من سيطرتها علي السلطة؟ وما هي الشروط السياسية والاقتصادية التي تطبقها الإدارة علي هذه المساعدات؟ وهل أنت( هيلاري) قادرة علي تقديم تحليل شامل للآثار السياسية والاقتصادية للمساعدات؟ وهل تضمن الإدارة التمويل الكامل للقوي العلمانية والناشطين المؤيدين للديمقراطية؟.
واختتمت روزليتين وجوردان رسالتهما برفض تقديم المساعدات, وقال الخطاب: حتي توفر الإدارة أجوبة كافية للكونجرس بشأن تلك القضايا, سوف تظل تواجه معارضة كبيرة لأي حزمة مساعدات اقتصادية لحكومة مصر.
التعليقات